.أجمل نشيد عن الصلاة وصوت ماشاء الله روعة 2021 Tell me why don't you pray

Froha فروحة
Froha فروحة
762 بار بازدید - 3 سال پیش - الصلاة عماد الدينإنَّ من أوجب
الصلاة عماد الدين

إنَّ من أوجب الواجبات التي أوجبها الله على عباده وأجلّ الفرائض التي افترضها الصلاة ؛ فالصلاة عماد الدين وآكد أركانه بعد الشهادتين ، وهي الصلة بين العبد وربه ، وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة ، فإذا صلحت صلح سائر عمله ، وإذا فسدت فسد سائر عمله ، وهي الفارقة بين المسلم والكافر ، فإقامتها إيمان ، وإضاعتها كفر ، فلا دين لمن لا صلاة له ، ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة ، ومن حافظ عليها كانت له نوراً في قلبه ووجهه وقبره وحشره ، وكانت له نجاة يوم القيامة ، وحُشر مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسُن أولئك رفيقا ، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة يوم القيامة ، وحُشر مع فرعون وهامان وقارون وأبيّ ابن خلف .

يقول الإمام أحمد رحمه الله في كتاب ( الصلاة ) : " جاء في الحديث : (( لا حظَّ في الإسلام لمن ترك الصلاة)) [1] وقد كان عمر بن الخطاب يكتب إلى الآفاق : إنَّ أهم أموركم عندي الصلاة فمن حفظها حفظ دينه ، ومن ضيَّعها فهو لما سواها أضيَع ، ولا حظَّ في الإسلام لمن ترك الصلاة ، قال : فكل مستخِفٍّ بالصلاة مستهين بها فهو مستخِفٌّ بالإسلام مستهين به ، وإنما حظّهم في الإسلام على قدر حظهم من الصلاة ، ورغبتهم في الإسلام على قدر رغبتهم في الصلاة ؛ فاعرف نفسك يا عبد الله واحذر أن تلقى الله ولا قدر للإسلام عندك ، فإنَّ قدر الإسلام في قلبك كقدر الصلاة في قلبك ، وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((الصلاة عمود الدين)) [2] . الصلاة من الإسلام ، وجاء في الحديث : ((إنَّ أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من عمله الصلاة ، فإن تقبلت منه صلاة تقبل منه سائر عمله)) [3]. فصلاتنا آخر ديننا وهي ما نسأل عنه غداً من أعمالنا يوم القيامة ، فليس بعد ذهاب الصلاة إسلام ولا دين  إذا صارت الصلاة آخر ما يذهب من الإسلام " انتهى كلام الإمام أحمد رحمه الله .
ومن قال من أهل العلم بكفر تارك الصلاة قد احتج لذلك بأدلة قوية من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأقلّ أحوال هذه الأدلة أنها تبعث في قلب المسلم الحريص حب الصلاة وتعظيمها ومعرفة قدرها ، وتحرك في نفسه حب المحافظة عليها والعناية بها وأدائها في وقتها كما أوجب الله .

يقول الله تعالى : {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ} [المدثر:38-47] . فأخبر تعالى أن تارك الصلاة من المجرمين السالكين في سقر ؛ وهو واد في جهنم .

ويقول تعالى : {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا } [مريم:59] وقد جاء عن ابن مسعود أن غيًّا نهر في جهنم خبيث الطعم بعيد القعر ، فيا عظم مصيبة من لقيه ويا شدة حسرة من دخله .
ويقول سبحانه وتعالى : {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآَيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} [السجدة:15] ، ويقول تعالى : {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ} [المرسلات:48-49] ذكر هذا بعد قوله {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ} المرسلات

وعن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلَاةِ))

وعن بريدة بن الحصيب الأسلمي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ الصَّلَاةُ ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ))

وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((مَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ مُتَعَمِّدًا فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ))
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : ((مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ غَدًا مُسْلِمًا فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَؤُلَاءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ .

فإذا كان هذا شأن من لا يشهد الصلاة مع الجماعة يعده الصحابة منافقاً معلوم النفاق ، فكيف إذاً بالتارك لها؟! نسأل الله السلامة .

إنَّ ميزان الصلاة في الإسلام عظيم ومنزلتها عالية ، وقد فرضها الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم من غير واسطة من فوق سبع سماوات عندما عُرج به صلى الله عليه وسلم إلى السماء .

وقد ورد فيها غير ما تقدم مما يدل على فضلها وعظم قدرها وشدة عقوبة تاركها نصوص كثيرة في الكتاب والسنة.

فالواجب علينا أن نحافظ على هذه الطاعة الجليلة والعبادة الجليلة التي هي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين ، وأن نحذر أشد الحذر من سبيل المجرمين ، قال عز وجل : {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة:238] .


                    صلي قبل ان يصلى بك




3 سال پیش در تاریخ 1400/07/22 منتشر شده است.
762 بـار بازدید شده
... بیشتر