على ذاك الطريق الي سريته من ثلاث سنين - صاحب السمو شيخ احمد بن محمد بن راشد آل مكتوم

على ذاك الطريق اللي سريته من ثلاث سنين
تراودني من الذكــرى علــوم وأتهجاهـــا


يحـرك هاجسي حس القصيدة وأعزف التلحين
وأعيش بجو ثاني والقوافي تطلب رضاها


مـع الساعه تعــادل في دقـايقـها مـن الســـتين
وأنا أحسبها ثواني والزمن يمشي بمجراها


بهـا لحظـات لو مرت على راكــان من حبلــين
نسى سيرة عذاب في سجون الترك قضاها


وأنـا مــذكـر بيـوم كــان جيته مـرة أو مـرتين
مغير أشواق حول القلب بحضوره عزمناها

بليلة ما حضر فيها مع الصاحب وله خصمين
شروق الشمس بالوجنه وليل في مجفاهـــا

سـريته للضياع إلى مكان ما ولا أذكــر ويــن
ولا نحسب متاهات الدروب اللي طويناهــا

تمر لحظة ورا لحظة وكأن ألحين غير ألحين
دروب الحــب لـو طالـت أغني وأتمشاهـــا


مادام إنها حضرت ليلة ترا كل الليالي تزيــن
وعسى بحضوري تتحلى ليــاليها ودنياها

وهي تأمر على روحي بــــلا بكرة ولا بعدين
فداها عمري يللـي راح ويللـي باقي فداهـــا

كلام الحكمة المأثور أطلب علم لـو فالصيـن
وأنا أطلب شوفها لو هي نهاية أرض وقصاها

إذا لــي أمنيه ما بين بسمتها وحــور العيــن
قــسم بـالله يللــي فكــل لحظـــة لأتمنـاهــا

ثلاث سنيـن ما وجــه بعدها يستـثير العيـــن
تغلون الرمادي بعد فرجا وردي شفاهـــــا

تغير نبض قلبي بعد عند ما لذت وهب البين
كأن القلب ينبض حسب وقفتها وممشاهـــا


لها أيادي حضن خصر كأنه ليل شهر أثنين
تشـكل حسب بنيــة عــــودهـا ثم تلـواهــــــا

تلوى نحرها والكـتف طـاونه مـن البــردين
كأن يقول هذه غايتي الأولى وأنا أهـــواهـــا

ولها مجرى العواطف في عروق الدم وسط الجين
تكـــون منها دمي ومن منــشأ خلايـــاهـــا

غلاها فاق الى فاق عمرها ما وصل عشرين
فكيف طافت العشرين بقدر أوصف غلاهـــا

وعلى ذاك الطريق اللي جمعنا من ثلاث سنين
تراودنا حلوم بس أنا وإياها عشناهـــــــا

حبيبه في فؤادي إسمها مقسوم من نصفين
نصيب أنسى جميع الناس بس لا يمكن أنساها