16- التعرف علي الله بأسمائة وصفاتة| شرح ( معنى اسم الله الكريم )| الشيخ محمد بن علي الشنقيطي

أضواء الرباط
أضواء الرباط
5.4 هزار بار بازدید - 3 ماه پیش - مرحبا بكم في قناة اضواء
مرحبا بكم في قناة اضواء الرباط 🌹 وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ
........................................
👇👇👇
اشترك الان وتفعيل زر الاشعارات ليصلك كل جديد
@أضواءالرباط1961  
الشيخ محمد الشنقيطي
........................................
◄ تنويه إذا رأيت مقطع إعلاني يخالف الدين الإسلامي أغلق الفيديو وعاود تصفحه من جديد.
◄ نرجوا مشاركة الفيديوهات ليستفيد منها الجميع .
............................................
معنى اسم الله الكريم
"الكريم" اسم من أسماء الله الحسنى، ومن معانيه: أنه سبحانه كثير الخير، الجواد المعطي الذي لا ينفذ عطاؤه، الجامع لأنواع الخير والفضائل، فالكريم اسم جامعٌ لكل ما يُحْمَد. ومنها: أنه سبحانه ذو النفع العظيم لعباده، فهو الذي خلقهم ورزقهم، وهو الذي يعفو عن مسيئهم، ويتجاوز عن مذنبهم، فهو الكريم الصفوح كثير الصفح.. قال الغزالي في "المقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى": "(الكريم): هو الذي إذا قدَرَ عفا، وإذا وعد وفَّى، وإذا أعطى زاد على منتهى الرجاء، ولا يبالي كمْ أعطى ولِمَن أعطى، وإن رُفِعَت حاجةٌ إلى غيره لا يرضى، وإذا جُفِيَ عاتب وما استقصى، ولا يضيع مَنْ لاذ به والتجأ، ويغنيه عن الوسائل والشفعاء، فمن اجتمع له جميع ذلك لا بالتكلُّف، فهو الكريم المطلق وذلك لله سبحانه وتعالى فقط". وقال الطبري: "كريم، ومن كرمه إفضاله على مَنْ يكفر نعمه ويجعلها وصلة يتوصل بها إلى معاصيه". وقال الحليمي: "الكريم ومعناه: النفَّاع". وقال القرطبي: "الكريم له ثلاثة أوجه هي: الجواد والصفوح والعزيز، وهذه الأوجه الثلاثة يجوز وصف الله عز وجل بها.. والله جل وعز لم يزل كريماً ولا يزال، ووصفه بأنه كريم هو بمعنى نفي النقائص عنه، ووصفه بجميع المحامد". وقال السعدي: "(الكريم): كثير الخير، يعم به الشاكر والكافر، إلا أن شكر نعمه داعٍ للمزيد منها، وكفرها داعٍ لزوالها". وقال ابن القيم: "وكل اسم من أسمائه وصفة من صفاته وأفعاله دالة عليها، فهو المحبوب المحمود على كل ما فعل وعلى كل ما أمر، إذ ليس في أفعاله عبث ولا في أوامره سفه، بل أفعاله كلها لا تخرج عن الحكمة والمصلحة والعدل والفضل والرحمة، وكل واحد من ذلك يستوجب الحمد والثناء والمحبة عليه، وكلامه كله صدق وعدل، وجزاؤه كله فضل وعدل، فإنه إن أعطى فبفضله ورحمته ونعمته، وإن منع أو عاقب فبعدله وحكمته
مَا لِلْعِبَادِ عَلَيْهِ حَقٌّ وَاجِبٌ كَلاَّ، وَلاَ سَعْيٌ لَدَيْهِ ضَائِعُ
إِنْ عُذِّبُوا فَبعَدْلِهِ، أَوْ نُعِّمُوا فَبِفَضْلِهِ، وَهْوُ الكَرِيْمُ الوَاسِع".
و"الكريم" من أسماء الله الحُسْنى الثابتة في القرآن الكريم والأحاديث النبوية، ومن ذلك:
1 ـ قال الله تعالى: {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ}(المؤمنون:116). قال الطبري: "ومعنى الكلام: فتعالى الله الملك الحقّ، ربّ العرش الكريم، لا إله إلا هو".
2 ـ قال تعالى {وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ}{النمل:40). قال ابن كثير: "أي: هو غني عن العباد وعبادتهم، {كَرِيمٌ} أي: كريم في نفسه، وإن لم يعبده أحد، فإن عظمته ليست مفتقرة إلى أحد.. وفي صحيح مسلم: (يقول الله تعالى: يا عبادي لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل منكم، ما زاد ذلك في ملكي شيئا. يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم، كانوا على أفجر قلب رجل منكم، ما نقص ذلك من ملكي شيئا)". وقال البغوي: "ومن شكر فإنما يشكر لنفسه، أي يعود نفع شكره إليه وهو أن يستوجب به تمام النعمة ودوامها، لأن الشكر قيْد النعمة الموجودة وصيد النعمة المفقودة، {وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ} عن شكره، {كَرِيمٌ} بالإفضال على من يكفر نعمه".
3 ـ قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ}(الانفطار:6). قال الطبري: "ومِنْ كرمه إفضاله على مَنْ يكفر نعمه". وقال ابن كثير: "المعنى في هذه الآية: ما غرَّك يا ابن آدم بربك الكريم - أي: العظيم - حتى أقدمتَ على معصيته، وقابلتَه بما لا يليق؟.. لأنه إنما أتى باسمه {الْكَرِيمِ} لِيُنَبِّه على أنه لا ينبغي أن يُقابَل الكريم بالأفعال القبيحة، وأعمال السوء". وقال ابن عاشور: "إجراء وصف الكريم دون غيره من صفات الله للتذكير بنعمته على الناس ولطفه بهم، فإن الكريم حقيق بالشكر والطاعة".
4 ـ وعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ اللهَ كريمٌ يُحبُّ الكُرَماء، جوادٌ يُحبُّ الجَوَدَة) رواه الحاكم.
وقد أورد القاضي أبو بكر بن العربي في معنى اسم الله تعالى "الكريم" ستة عشر قولاً، نذكر بعضها باختصار: الأول: الذي يعطي لا لِعِوَض، إنْ قُلْنَا إنَّ "الكَرِيم" هو الذِي لا يَتَوَقَّعُ عِوَضًا، فَلَيْسَ إلا اللهُ وَحْدَه. الثاني: الذي يعطي بغير سبب هُوَ اللهُ وَحْدَه، لأَنَّه بَدَأَ الخَلْقَ بالنِّعَمِ، وخَتَمَ أَحْوَالَهم بالنِّعَمِ، فالعطاء منه والسَّبَبُ جميعًا، والكُلُّ عَطَاءٌ بِغَيْرِ سَبَب. الثالث: الذي لا يحتاج إلى الوسيلة، فالأَجْوَادُ يَتَفَاضَلُون، فَمِنْهُم مَنْ يُعْطِي جِبِلَّةً، وَمِنْهُم مَنْ يُعْطِي مُرَاعَاةً لِحَقِّ المُتَوَسِّل، والبَارِي يُعْطِي بِغَيرِ وَسِيلَة، كما قال تعالى: {وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ}(إبراهيم:11). الرابع: الذي لا يبالي مَنْ أعطى ولا مَنْ يُحْسِن إليه، كان مؤمناً أو كافراً، مقراً أو جاحداً، لولا كرمه ما سقى كافر شربة ماء. الخامس: الذي يُسْتبْشَر بقبول عطائه ويُسَرُّ به.
............................................
#اضغط_هنا_وشاهد_المفاجأة_من_قناة_أضواء_الرباط
#فعل_زر_الجرس_على_الكل_لتكن_أول_من_يصلك_الدروس_يومياً
3 ماه پیش در تاریخ 1403/03/01 منتشر شده است.
5,467 بـار بازدید شده
... بیشتر