حقيقة التوحيد في جهد الدعوة والتبليغ - للشيخ/ حسن القرني #احباب_العرب

أمة الدعوة
أمة الدعوة
25.2 هزار بار بازدید - 7 سال پیش - #بيان_جديد_للشيخ_حسن_القرني #👇
#بيان_جديد_للشيخ_حسن_القرني #👇

الإستقامة على الجهد واليقين في المقصد...

{ البيئة من أقوى أسباب الهداية }
سؤال يحتاج إلى إجابة ....
هل نستطيع كمسلمين أن نقول للناس كما قال الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ للناس " كونوا مثلنا " ..؟؟؟
هل الصفات التي أهلت الصحابة لرضوان الله تبارك وتعالى موجودة في مثل هذه الأزمنة المتأخرة ..؟؟
ياترى ماهو الطريق الأمثل للحصول على الصفات الطيبة وترك الصفات الخبيثة ..؟؟؟
هناك طريق واضح للحصول على الصفات ...
نعم ، الصحابة كانوا يقولون " كونوا مثلنا " ...
ياترى ماذا كانت حياتهم ...؟؟؟؟
كانت حياة مستقاة من مشكاة النبوة .. كانت حياتهم مثل حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
كانوا زاهدين في الدنيا ... مقصودهم الآخرة ...
جهد الصحابة سبب لهداية الناس .... كانوا يوجهون الناس للآخرة ... ونحن للأسف......!!!!!
كم جاء في حياتنا الزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة ...
كانوا يقولون للناس ... : أنتم خُلقتم للآخرة ..!!!! أما الدنيا فقد خُلقت لكم ....!!!!!
فالصحابة رضي الله عنهم كانت همتهم الآخرة ...
الصحابة فهموا أنهم أمة مجتباة ومصطفاة لمقصد عظيم ....
المقصد الذي كان الله يجتبي فيه الأنبياء .....
ولكن مع الأسف الشديد ـ الأمة الآن نسيت مقصدها ....
الصحابة رضي الله عنهم قاموا بمسؤوليتهم عن البشرية فأقاموا الدين في كل شبر وصلوا إليه ..
فهذه الأمة المسلمة مقصدها هو هداية البشرية ...
ولكن هذه الأمة جعلت الملك والمال والراحة والمخترعات والأشياء نصب عينها
فتركت مقصدها الأصلي ....!!!!!!
نعم هذه الأمة جعلت التجارة والوظيفة وجمع المال
وجمع السيارات وبناء القصور هذا هو المقصد ..
كل شئ له اسم وميدان ونتيجة ...
فالمال مثلا اسمه جهد المال وميدانه الأسواق ونتيجته جمع الفلوووووووووس ...
وكذلك الدعوة اسمها جهد الدعوة وميدانها الأنفس البشرية
ونتيجتها تشعشع شموس الهداية في بوتقة قلوب البشرية ..
هذا ماقام به صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فأول عمل اشتغلوا فيه هو الدعوة إلى الله ... فتكلموا بين الناس بعظمة الله وصفاته وكبريائه ..
وبينوا للناس أن الدنيا دار من لادار له .. ولها يجمع من لاعقل له .. ولايركن إليها إلا الأحمق أعمى البصيرة ...!!!!!
فأول عمل قاموا به هو تغيير اليقين على الأشياء إلى اليقين على ذات الله سبحانه وتعالى .
فغيروا عواطف الناس من المخلوق إلى الخالق .... وطهروا القلوب من غير الله .....
والعمل الثاني الذي قاموا به هو إقامة مجالس الايمان ومذاكرة المغيبات السبعة ....
وهذا يحتاج إلى تفصيل مطول لعل الوقت يسعفنا لتوضيحه ...
ومنه أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا جالسين يحمدون الله على مامنّ به عليهم ربهم من نعمة
الإسلام حينما دخل عليهم سيد الخلق وقال لهم : ماأجلسكم ...؟؟؟؟
فكان كل صحابي داع لله ... أم أن .....
كان كل صحابي يذكر قصص الأنبياء والجنة والنار وقدرة الله ...!!!!!!!
كان كل صحابي ذاكرا لله ....
كان كل صحابي متخلقا بأخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم .....
فيا أحبة انتشار المسلمين في العالم بصفاتهم وأخلاقهم ومعاملاتهم ومعاشرتهم وعباداتهم سبب لهداية الناس ...
حينما قام الصحابة بالدعوة إلى الله وتغيير وجهة الخلق إلى الخالق سخر لهم خزائن كسرى وقيصر .
هذا عدا كم سيعطيهم الله في الجنة دار الكرامة .
نفهم من هذا أن أخلاق الصحابة رضى الله عنهم هي التي أخذت الناس للهداية .,,,,,,,
ونعود للسؤال المطروح ...
هل نستطيع كمسلمين أن نقول للناس كما قالها الصحابة رضي الله عنهم للناس " كونوا مثلنا " ..؟؟؟
للإجابة على هذا السؤال .....نضع عدة حلول ونتطلع لسماع أراء الآخرين ...
البداية تكون دائما من تكوين بيئات الإيمان والطاعة ونشكل الناس لهذه البيئات ...
لأننا في بيئة الدنيا صعب علينا التوجه إلى الله تعالى ... فنحن لابد أن نكون في بيئة الإيمان ...
حتى يأتي في قلوبنا الخوف من الله تعالى ...
الصحابة رضي الله عنهم كانوا دائما خائفين ونحن مطمئنين ...
إذا فللبيئة أكبر الأثر في الإلتزام بالطاعات ، واجتناب المنكرات .
البيئة من أقوى اسباب الهداية .. وللبيئة أثر بالغ في تغيير النفوس ...
وقد كان للبيئة أثر كبير في تغير الصحابة رضي الله عنهم بمجالسة النبي صلى الله عليه وسلم في دار
الأرقم بن أبي الأرقم ، أو عند هجرتهم إليه في المدينة المنورة .فتغيرت مقاصدهم من الدنيا إلى الآخرة ...وعرفوا من خلال كلام الإيمان في هذه البيئة مقصد وجودهم في هذه الحياة الدنيا .
فقالوا معبرين عن ذلك :" إن الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والآخرة ، ومن جور الأديان الى عدل الاسلام "
فعرفوا خيريتهم ..!!!!
وقاموا لمسؤوليتهم ووظيفتهم في خلافة النبوة ونشر الرسالة ، وتحقيق العبودية
لله تعالى في أنفسهم وفي الناس كافة ..
وكانت حياتهم بيئة هداية وإيمان . الناظر إليهم فيها يتنور معهم ويهتدي بهم ويتحول من الظلمة الى النور ،ومن الشرك إلى الإيمان .
الآن جماعات يخرجون في سبيل الله عزوجل - تضحيات من أجل تبليغ دين الله عزوجل ولنشر سنن النبي صلى الله عليه وسلم .
اللهم انصر بهم الدين واحفظهم من كيد الكائدين ومن حسد المفسدين .
والقصص في ذلك كثيرة ومتعددة .
7 سال پیش در تاریخ 1396/04/02 منتشر شده است.
25,258 بـار بازدید شده
... بیشتر