كيف يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء ؟

ahmed h
ahmed h
275.7 هزار بار بازدید - 14 سال پیش - الهداية في القرآن الكريم تحملُ
الهداية في القرآن الكريم تحملُ على معنيين :- المعنى الأول :- تأتي الهداية بمعنى الدلالة ومنه قوله تعالى:- وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْس...ِبُونَ [فصلت : 17] هديناهم في هذه الآية دللناهم على الطريق الموصل للخير . وهذا النوع مشترك فيه كل الناس سواء كان مؤمن او كافر ( لأن الله هدى البشرية إلى منهجه الأفضل عن طريق إرسال الرسل وإنزال الكتب ). المعنى الثاني :- تأتي الهداية بمعنى الإعانة والحمل على الخير ومنه قوله تعالى :- وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ [محمد : 17] زادهم هدى أي أعانهم على الهدى وحملهم على فعل الخير . وهذا النوع خاص بالذين يُقبلون على الله مؤمنين ويستسلمون لهداه صادقين . وبهذا يتبين معنى الآية الكريمة ( يضل من يشاء ويهدي من يشاء ) يعين على الضلالة من يشاء وبعين على الهداية من يشاء ... فمشيئته سبحانه في الهداية والضلال مطلقة لا يُسأل عما يفعل , ولكنه الله تعالى عدلُ فحاشاه أن يضل من يستحق الهداية وحاشاه أن يهدي من يستحق الضلال , لأنه القائل في محكم التنزيل :- ( إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ) والقائل ( وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ).مشاهدة المزيد
14 سال پیش در تاریخ 1389/09/10 منتشر شده است.
275,791 بـار بازدید شده
... بیشتر