كيف يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء ؟
275.7 هزار بار بازدید -
14 سال پیش
-
الهداية في القرآن الكريم تحملُ
الهداية في القرآن الكريم تحملُ على معنيين :-
المعنى الأول :- تأتي الهداية بمعنى الدلالة ومنه قوله تعالى:-
وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْس...ِبُونَ [فصلت : 17]
هديناهم في هذه الآية دللناهم على الطريق الموصل للخير .
وهذا النوع مشترك فيه كل الناس سواء كان مؤمن او كافر ( لأن الله هدى البشرية إلى منهجه الأفضل عن طريق إرسال الرسل وإنزال الكتب ).
المعنى الثاني :- تأتي الهداية بمعنى الإعانة والحمل على الخير ومنه قوله تعالى :-
وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ [محمد : 17]
زادهم هدى أي أعانهم على الهدى وحملهم على فعل الخير .
وهذا النوع خاص بالذين يُقبلون على الله مؤمنين ويستسلمون لهداه صادقين .
وبهذا يتبين معنى الآية الكريمة ( يضل من يشاء ويهدي من يشاء )
يعين على الضلالة من يشاء وبعين على الهداية من يشاء ...
فمشيئته سبحانه في الهداية والضلال مطلقة لا يُسأل عما يفعل , ولكنه الله تعالى عدلُ فحاشاه أن يضل من يستحق الهداية وحاشاه أن يهدي من يستحق الضلال , لأنه القائل في محكم التنزيل :-
( إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ) والقائل ( وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ).مشاهدة المزيد
14 سال پیش
در تاریخ 1389/09/10 منتشر شده
است.
275,791
بـار بازدید شده