عن الوداع وأشياء أخرى #قصص_مسموعة #دكتور_احمد_حسن_جمعه #روايات_مسموعة
384 بار بازدید -
3 سال پیش
-
عن الوداع وأشياء أخرى
عن الوداع وأشياء أخرى #قصص_مسموعة
قصة للكاتب الدكتور احمد حسن جمعه
من المجموعة القصصية دليلة
إرتديت ملابسي ووضعت حقيبتي على ظهري...منتظرا السيارة تقلني إلى المطار العسكري ومنه بالطائرة الي مقر خدمتي بالجيش في مدينه العريش... أخي الأكبر كان وداعه لي دائما يبدو جافا... يقبل خدي ويربت على كتفي فقط... لا يضمني ويغلق ذراعيه على كما يفعل الناس... أعلم انه يحبني جدا فيمرض حين أمرض، يفرح حين أفرح؛ ويختلي بنفسه ليبكي حينما يراني أبكي... هو فقط لا يحب أن أرى ضعفه في خصوصا أنه من رباني بعد وفاة والدي... بينما والدتي كانت تودعني دائما ببكاء وتستقبلني ببكاء... تفعل ذلك كل مرة... تقول في وداعي تروح وتيجي بالسلامه يا ابني.. تظل ترددها وهي تبكي حتى اختفى عن انظارها... أرى مبررا لبكائها عند وداعي بينما لا أرى مبررا لذلك في إستقبالي لكنها كما يقولون (عادتها ولا هتشتريها دموعها دايما سابقاها).. تقدمت خطوتين لأودع اخي فشدني وضم ذراعيه حولي على غير عادته... بل اني رأيت عيناه تلمعان لأثر الدموع فيها.. بينما قبلت يد والدتي ورفعت قبلت وجنتها... انتظرت دموعها فلم تحضر بل اكتفت بابتسامه ربتت على كتفي وقالت لي تروح بالسلامة يا ولدي... اهتز قلبي بشدة.. نظرت في عينيها فهربت من عيناي قبلت يدها ثانية وعلمت ساعتها أنني لن اعود.
#دكتور_احمد_حسن_جمعه
#قصص_مسموعه
#أدب
#دليلة
#A_H_G
قصة للكاتب الدكتور احمد حسن جمعه
من المجموعة القصصية دليلة
إرتديت ملابسي ووضعت حقيبتي على ظهري...منتظرا السيارة تقلني إلى المطار العسكري ومنه بالطائرة الي مقر خدمتي بالجيش في مدينه العريش... أخي الأكبر كان وداعه لي دائما يبدو جافا... يقبل خدي ويربت على كتفي فقط... لا يضمني ويغلق ذراعيه على كما يفعل الناس... أعلم انه يحبني جدا فيمرض حين أمرض، يفرح حين أفرح؛ ويختلي بنفسه ليبكي حينما يراني أبكي... هو فقط لا يحب أن أرى ضعفه في خصوصا أنه من رباني بعد وفاة والدي... بينما والدتي كانت تودعني دائما ببكاء وتستقبلني ببكاء... تفعل ذلك كل مرة... تقول في وداعي تروح وتيجي بالسلامه يا ابني.. تظل ترددها وهي تبكي حتى اختفى عن انظارها... أرى مبررا لبكائها عند وداعي بينما لا أرى مبررا لذلك في إستقبالي لكنها كما يقولون (عادتها ولا هتشتريها دموعها دايما سابقاها).. تقدمت خطوتين لأودع اخي فشدني وضم ذراعيه حولي على غير عادته... بل اني رأيت عيناه تلمعان لأثر الدموع فيها.. بينما قبلت يد والدتي ورفعت قبلت وجنتها... انتظرت دموعها فلم تحضر بل اكتفت بابتسامه ربتت على كتفي وقالت لي تروح بالسلامة يا ولدي... اهتز قلبي بشدة.. نظرت في عينيها فهربت من عيناي قبلت يدها ثانية وعلمت ساعتها أنني لن اعود.
#دكتور_احمد_حسن_جمعه
#قصص_مسموعه
#أدب
#دليلة
#A_H_G
3 سال پیش
در تاریخ 1400/01/29 منتشر شده
است.
384
بـار بازدید شده