د العريفي علاقة ❤️( آدم و حواء )❤️ خاص للمتزوجين فقط !!!

2.6 میلیون بار بازدید - 3 سال پیش - قال تعالى ( وَمِنْ آَيَاتِهِ
قال تعالى ( وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)
(سورة الروم)

ولو تأملنا هذه المراحل الثلاثة لوجدنا السكن بين الزوجين، حيث يرتاح كل منهما إلى الآخر، ويطمئن له ويسعد به، ويجد لديه حاجته .. فإذا ما اهتزت هذه الدرجة ونفر أحدهما من الآخر جاء دور المودة والمحبة التي تمسك بزمام الحياة الزوجية وتوفر لكليهما قدراً كافية من القبول.
فإذا ما ضعف أحدهما عن القيام بواجبه نحو الآخر جاء دور الرحمة، فيرحم كل منهما صاحبه .. يرحم ضعفه .. يرحم مرضه .. وبذلك تستمر الحياة الزوجية، ولا تكون عرضة للعواصف في رحلة الحياة.
فإذا ما استنفدنا هذه المراحل، فلم يعد بينهما سكن ولا مودة ولا حتى يرحم أحدهما صاحبه فقد استحالت بينهما الشعرة، وأصبح من الحكمة مفارقة أحدهما للآخر.
وهنا شرع الحق سبحانه الطلاق ليكون حلاً لمثل هذه الحالات، ومع ذلك جعله ربنا سبحانه أبغض الحلال، حتى لا نقدم عليه إلا مضطرين مجبرين.

عن ابن عمر رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم قال "ابغض الحلال الى الله عز وجل الطلاق "اخرجه ابوداود فى سننه وابن ماجه فى سننه

وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (72)

الحق سبحانه في الآية السابقة قنن لنا قضية القمة ـ قضية العقيدة ـ في أننا لا نعطي شيئاً جعله الله لنفسه سبحانه من العبودية والألوهية والطاعة وغيرها، لا نعطيها لغيره سبحانه .. وإذا صحت هذه القضية العقدية صحت كل قضايا الكون.
ثم بين سبحانه أنه خلقنا من واحد، ثم خلق من الواحد زوجة له، ليتم التناسل والتكاثر .. إذ إن استمرار بقائكم خاضع لأمرين:
الأمر الأول: استبقاء الحياة، وقد ضمنه سبحانه بما أنعم به علينا من الأرزاق، فنأكل ونشرب فنستبقي الحياة، فبعد أن تحدث عن استبقاء الحياة بالرزق في الآية السابقة ذكر:
الأمر الثاني: وهو استبقاء الحياة ببقاء النوع، فقال سبحانه:

وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا ..... (72)

(سورة النحل)

والأزواج: جمع زوج، والزوج لا يعني الرجل فقط، بل يعني الرجل والمرأة؛ لأن كلمة (زوج) تطلق على واحد له نظير من مثله، فكل واحد منهما زوج .. الرجل زوج، والمرأة زوج، فتطلق إذن ـ على مفرد، لكن له نظير من مثل. و



.... مِنْ أَنْفُسِكُمْ ....(72)

(سورة النحل)



أي: من نفس واحدة، كما قال في آية أخرى:

خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا..... (6)
(سورة الزمر)

يعني: أخذ قطعة من الزوج، وخلق منها الزوجة، كما خلق سبحانه حواء من آدم ـ عليهما السلام. أو:

.....ٍ وَخَلَقَ مِنْهَا..... (1)
(سورة النساء)

أي: من جنسها، كما قال تعالى:

لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ ..... (128)
(سورة التوبة)

أي: من جنسكم.
فالمسألة تحتمل المعنيين .. من اتسع ظنه إلى أن الله خلق حواء من ضلع آدم أي: منه، من بعضه فلا مانع، ومن قال: خلق الله حواء كما خلق آدم خلقاً مستقلاً، ثم زاوج بينهما بالزواج فلا مانع .. فالأول على معنى البعضية، والثاني على معنى من جنسكم.
قلنا: إن الجمع إذا قابل الجمع اقتضت القسمة آحاداً .. كما لو قال المعلم لتلاميذه: أخرجوا كتبكم، فهو يخاطب التلاميذ وهم جمع. وكتبهم جمع، فهل سيخرج كل تلميذ كتب الآخرين؟! .. لا .. بل كل منهم سيخرج كتابه هو فقط .. إذن: القسمة هنا تقتضي آحاداً .. وكذلك المعنى في قوله تعالى:

..... خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا ..... (21)
(سورة الروم)

أي: خلق لكل منكم زوجاً.
ولكي نتأكد من هذه الحقيقة، وأن الخلق بدأ بآدم عليه السلام ـ نرد الأشياء إلى الماضي، وسوف نجد أن كل متكاثر في المستقبل يتناقص في الماضي .. فمثلاً سكان العالم اليوم أكثر من العام الماضي .. وهكذا تتناقص الأعداد كلما أوغلنا في الماضي، إلى أن نصل إلى إنسان واحد هو آدم عليه السلام ـ ومعه زوجه حواء، لأن أقل التكاثر من اثنين.
إذن: قوله سبحانه:

..... خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا ....(1)
(سورة النساء)

كلام صحيح يؤيده الاستقراء والإحصاء.
لذلك يمتن ربنا سبحانه علينا أن خلق لنا أزواجاً، ويمتن علينا أن جعل هذا الزوج من أنفسنا، وليس من جنس آخر، لأن إلف الإنسان وأنسه لا يتم إلا بجنسه، وهذه من أعظم نعم الله علينا، ولك أن تتصور الحال إذا جعل الله لنا أزواجاً من غير جنسنا!! كيف يكون؟!
هذا الزوج اشترك معنا في أشياء، واختلف عنا في شيء واحد، اتفقنا في أشياء: فالشكل واحد، والقالب واحد، والعقل واحد، والأجزاء واحدة: عينان وأذنان .. يدان ورجلان .. الخ، وهذا الاشتراك يعين على الارتقاء والمودة والأنس والألفة.
واختلفنا في شيء واحد هو النوع: فهذا ذكر، وهذه أنثى. إذن: جمعنا جنس، وفرقنا النوع ليتم بذلك التكامل الذي أراده سبحانه لعمارة الأرض.
وهناك احتمال أن يتحول الذكر إلى أنثى أو الأنثى إلى ذكر، لذلك خلق الله الاحتياط لهذه الظاهرة، كأن يكون للرجل ثدي صغير، أو غيره من الأعضاء القابلة للتحويل، إذا ما دعت الحاجة لتغيير النوع .. فهذا تركيب حكيم وقدرة عالية. إذن:



....مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (72)

(سورة النحل)

#العريفي #قصص
#محمد_العريفي
3 سال پیش در تاریخ 1400/09/25 منتشر شده است.
2,663,028 بـار بازدید شده
... بیشتر