الزي المدرسي: وسيلة للإنضباط والتحصيل العلمي - learningworld

euronews (عــربي)
euronews (عــربي)
7.6 هزار بار بازدید - 11 سال پیش -
http://ar.euronews.com/ دور اللباس المدرسي في التحصيل العلمي، وتأثيره على التلاميذ والإختلافات الاجتماعية يبقى أحد المواضيع الساخنة في صفوف التلاميذ والأولياء والمعلمين. بالنسبة للبعض الطابع الإجباري للزي المدرسي مسألة جيدة، وبالنسبة للبعض الآخر يبقى فكرة تجاوزها الزمن. مثالان حقيقيان ورؤية لمختصة في هذا الموضوع.

في جنوب افريقيا حيث لا يزال شبح نظام الفصل العنصري يخيم، فرضت عدة مدارس ارتداء الزي الرسمي. الهدف من هذه المبادرة يكمن في محو الفوارق الاجتماعية وتعزيز الإنضباط بين الطلاب. لنرى كيف تسير الأمور. اللباس المدرسي هو القاعدة في جنوب افريقيا، وقد تمّ إعتماده منذ أن كانت البلاد مستعمرة بريطانية، وقد ظلت هذه العادة راسخة فيما بعد. هنا، لعب الشباب دوراً هاماً ضدّ نظام الفصل العنصري. إذ كانت المدراس خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي مهداً لمختلف المطالب السياسية.

عندما فتحت ثانوية "فوملاني" أبوابها في العام ثلاثة وتسعين كان نظام الفصل العنصري في طريق الإندثار وقد صاحب ذلك معارك ضارية بين مختلف الفصائل السياسية والحكومة القمعية. إختيار ألوان اللباس المدرسي مرتبط بتاريخ البلاد يقول السيد شومي شونغوي، مدير الثانوية: " عندما افتتحت المدرسة  كانت هناك الكثير من الدماء في كاتلهونغ، وهو سبب اللون الأحمر على اللباس، رغم ذلك لم يطغى التشاؤم على تلك المرحلة بل الأمل، وبالتالي فاللون الأبيض يرمز للأمل، كأن نقول.. يوماً ما سينتهي كل شيء".

في جنوب افريقيا، إرتداء اللباس المدرسي إلزامي في جميع المدارس العامة وفي أغلب المدارس الخاصة، وإذا كان إرتداء الحلي مسموحاً به في أغلب الأحيان، فالمدارس صارمة بخصوص حلاقة الشعر. اللباس المدرسي وحسب المدافعين عن إلزاميته، يساهم بشكل كبير في خلق مناخ ملائم للتعلم، والإنضباط وتنمية الشعور بالإنتماء إلى المجتمع.

" الممرضات يرتدين لباسهن، ليتميزن بأنهن ممرضات، والأطباء يرتدون لباساً ليظهروا كأطباء. نفس الشيء بالنسبة للتلاميذ، يجب أن يرتدوا زيّاً يجعلهم يبدون كتلاميذ"، يضيف  شومي شونغوي

يبدو أنّ الزيّ المدرسي ساعد في محو جميع الإختلافات بين التلاميذ في بلد عانى طويلاً من نظام الفصل العنصري حيث تسود المساواة فيما يتعلق بحظوظ الجميع، طالما أنّ التحصيل العلمي يبقى الهدف الأساسي، وهذا ما يؤكده نكانغويني نيمودزيفادي، مدير ثانوية ثانغوي والذي قال: " المسألة جيدة لعائلة فقيرة، لديهم نفس اللباس، ولا مجال للشعور بالخجل".

الزي المدرسي هو أيضاً فخر بالنسبة للتلاميذ والشعور بالإنتماء إلى تنظيم يشملهم. التلميذ سبوسيسو قال: " عندما أستيقظ في الصباح، أتوجه إلى الثانوية وبمجرد أن أدخل الباب، أترك جميع الأمور الأخرى خلفي. أدخل وأنا أفكر فقط في التحصيل".

جولة حول كاتلهونغ وإدراك لتلاميذ ثانوية فوملاني لمدى أهمية الأحمر والأبيض، وبما أن الحصول على الشهادة سيجعلهم يرتدون زياً آخر، فهم يطمحون إلى مستقبل أفضل.


Youtube http://bit.ly/xUNaMN
Facebook http://on.fb.me/w7dJhi
Twitter Twitter: euronewsar
11 سال پیش در تاریخ 1392/03/13 منتشر شده است.
7,681 بـار بازدید شده
... بیشتر