لن أبعث أولادي إلى المدرسة ؟! | هذه هي أسبابي

Aya Abassi
Aya Abassi
21 هزار بار بازدید - 3 سال پیش - لن أبعث أولادي إلى المدرسة
لن أبعث أولادي إلى المدرسة ؟! | هذه هي أسبابي

أنا لم أتبنى هذه القناعة من فراغ
لكن بعد تجربة
كوني تعلمت في (أفضل) المدارس الخاصة ، وأكملت تعليمي الجامعي بدرجتين علميتين
.
.
تخصصي الجامعي الأول كان في مجال صناعة الأفلام ، ومع ذلك فإن ما طورته من موهبة ومهارة في هذا المجال من ناحية التصوير ، المونتاج وغيرها كان لاحقا لفترة الدراسة الجامعية، من خلال التعليم الذاتي واستشارة الخبراء ممن لهم باع في هذا المجال والذي أرى باعتقادي أنه يفوق ما تعلمته من خلال المخصص الدراسي
ولكن تجربة الجامعة تبقى مختلفة ولها حديث آخر
اضافة انه الموضوع هذا له علاقة بالتجربة  اكثر من النظام التعليمي

هذا بالنسبة للجامعة أما بالعودة للمرحلة المدرسية
فلم أكن من الطلاب ذوي التحصيل العلمي العالي ، درجاتي كانت بسيطة ، عادية وأحيانا متدنية
كونه كان عندي اهتمام مخيف في تعلم اللغات (وبالمناسبة كان هذا الجانب  في المدرسة اللي كان تحصيلي فيه عالي) التصوير الرياضة والفنون وغيرها من المجالات التي لم ينتبه لها الكادر التعليمي، وكنت محظوظة بأهلي اللذين لم يبالوا بما يقوله الأساتذة والمعلمات عني من ناحية التحصيل العلمي ( الرياضيات ، الكيمياء وغيرها)  لأنهم على حد تعبيرهم ( كنا بنعرف انك ذكية بس مش بالشكل التقليدي المعتاد)
تجربة المدرسة كانت ممكن تجعل مني شخص فاشل وغير واثق بنفسه لولا أهلي ودعمهم المستمر لي
وثقة واخلاص بعض المعلمات والمعلمين المخلصين والشغوفين لمهنة التعليم الحقيقية

قناعتي هذه جاءت بعد تجربتي في المدرسة والمهارات التي تطورت عندي بالتعليم الذاتي خلال مرحلة المدرسة وما بعدها
وبعد انتهاء فترة دراستي الجامعية للدرجة العلمية الأولى وقبل التحاقي في الدرجة العلمية الثانية ولاحقا في الدبلوم العالي
كنت قد التحقت بالعديد من الدروات المختلفة في شتى المجالات منها هندسة الحدائق ، الطهو ، اللغات ، الكتابة للرواية ، وهندسة الديكور وكلها كانت من خلال مواقع مختلفة ودورات داخلية وخارجية  طورت من مهارتي في هذه المجالات دون الحاجة لشهادة رسمية لكن كلها كانت بالعمل مع خبراء في هذا المجال
خبراء تعلموا من التجربة على اختلاف تخصصاتهم

للأسف في معظم الدول، المدارس حول العالم تتسم بنظام تلقيني بحت ، يحكم على الطالب بناء على الدرجات والتحصيل العلمي بالأرقام
ولا زلت أنتظر رؤية وقراءة تجربة عربية أو أجنبية متكاملة ومميزة ( بعيدا عن التجربة الاسكندنافية ) تسعدني بحق وتكون تجربة مختلفة
لذا في المستقبل عندما أرزق بأولاد اذا كان وضع المدارس ونظامها كان لا يزال على ذات الحال،  لا أعتقد أنني سأرغب بأن يلتحق أولادي في نظام رديء سيقلل من ثقتهم في قدراتهم لاحقا في الحياة العملية،  برأيي المتواضع
3 سال پیش در تاریخ 1400/07/27 منتشر شده است.
21,009 بـار بازدید شده
... بیشتر