شارع الناصرية,شارع الحنفي..يا سلام على السيدة وجمال حواريها

حكايات الشوارع
حكايات الشوارع
6.7 هزار بار بازدید - 3 سال پیش - لمشاهدة فيديو تحت الربع اضغط
لمشاهدة فيديو تحت الربع اضغط هنا
تحت الربع باب الوزير الدرب الاحمر الت...

لمشاهدة جميع فيديوهات قناة حكايات الشوارع اضغط هنا
المهندسين|جولة فى المنطقة الراقيةفى ق...

egyptian streets
Walking in egypt
Street tales
#حكايات_الشوارع
#walking_in_cairo
#cairo_egypt
cairo#
أول الشارع من ناحية ضريح السيدة زينب. سيفاجئك بحر رائع ليس به ماء. وموجات زرقاء راقصة ومرحة وبريئة رائحة جميلة ستردك إلى ذاتك مطمئنا.. حيث بنات المدرسة (السنية) الإعدادية.. ملائكة في المرايل الزرقاء, يسرن جماعات وأفراد. وتعلو أصوات وتنخفض أخرى.. بينما تشترك الغالبية في تلك الحقائب الصغير المعلقة على الأكتاف تملأها الكتب والأقلام الرخيصة وبدايات عشق سيعرف طريقه إلى الجميع.. (مدرسة السنية الإعدادية بنات) . مساحة واسعة ومبنى قديم وفناء متسع احتفظت أرضه بخطوات الآلاف صار لكل منهم تاريخ خاص.. وهي المدرسة التي أنشأها رفاعة الطهطاوي في بداية مشروعه الخاص للنهضة المصرية والعربية. وكانت تحمل, اسم (المبتديان). كما أنها كانت قصرا (للبرديسي) وهو حاكم إقليم (سوهاج) بجنوب مصر.. قبل أن يأتي لمصر (محمد علي) وحكمه لمصر بسنوات قليلة.. وبهذه المدرسة تعلمت كل أسماء الجيل الأول من الرائدين (هدى شعرواي) و(سيزا نبراوي) و(ملك حنفي) وغيرهن في تلك المدرسة التي أنشئت في 1873م. ولعله فارق شاسع بين تلميذات أوائل القرن. وبين بنات السيدة (زينب) الآن وقتها كانت تلك المدارس القليلة لصفوة نادرة في حين تتلاحم الأرواح الآن لتكون نشيد جماعي أكثر من رائع.. ومن الناحية الأخرى من الشارع. ستجد عمارة مرتفعة وتبدو كئيبة وميتة. حيث أغلبها مكاتب وعيادات أطباء وسكن للطالبات المغتربات. يبدو عليها صمت كبير في هذا الوقت في حين يحتل الدور السفلي بأكمله فرعا لمحلات (عمر أفندي) وهي من بقايا الشركات التي كانت تتبع القطاع العام ودخلت في مزاد الخصخصة.. وهذه العمارة بأكملها وبمساحتها الكبيرة كانت مقرا لخيول الملك (فؤاد) ومن بعده (فاروق) الذي كان يعشق الفروسية والصيد.. وبعد أن صعدت هذه العمارة الكبيرة لم يتبق من المكان سوى حارة مجاورة تعرف بحارة (السايس) وهو الذي توكل له مهمة رعاية الخيل. مسجد كعب الاحبار وبينما ستغمض عينيك وتتخيل صوت خيول طليقة تدق الأرض بجوارك ستكون قد خطوت خطوات قليلة تكفيك لأن تصل إلى مسجد قديم له شموخ غير عادي وطراز معماري يندر وجوده تقريبا وهو مسجد (كعب الأحبار) والذي يبدو كقطعة فريدة ومحيرة بداية من اسمه وحتى شكله. فالجميع يعرف أن الأحبار هم أصحاب الديانة اليهودية والضالعين فيها.. وكعب الأحبار هو واحد من هؤلاء..
وبعد المسجد مباشرة توجد حارة (الكنيسي) وهي ضيقة للغاية حيث تجلس النسوة الكبيرات أمام البيوت المتلاحقة. بطيبة نفتقدها كثيرا.. حارة ضيقة وصغيرة.. ستجاوزها لتجد بعدها (درب البندق) الذي يشبهها كثيرا وإن كان أكثر اتساعا ويوصلك إلى شارع خيرت الأكثر شهرة في هذا الحي. حيث يخص أملاك عائلة ا لموسيقار (عمر خيرت). وعلى ناحية درب البندق.. مساحة كبيرة تحاوطها الأسلاك حيث تقوم إحدى شركات المقاولات الكبرى بإحلال وتجديد مسجد (قاينباي الرماح) الذي انتكس بعد زلزال التسعينيات. وهو نموذج مطابق لمسجد (قاينباي الرماح) الموجود بقلعة صلاح الدين الأيوبي.. وفي نفس الصف شارع (صبحي) يليه (يعقوب) ثم أخيرا شارع المسجد الإسماعيلي..  وأمام المسجد الإسماعيلي العلامة المميزة للشارع ستجد (مراجيح) صغيرة للأطفال بألوانها الصارخة الفرحة (أحمر. أخضر. أزرق. برتقالي..) وأطفال قلائل يمكن أن تلمحهم الآن فرحين وهادئين. فالجميع تقريبا مشغول ولا أحد يسير ببطء يبدو أن طوفانا سيأتي والجميع يستعدون للرحيل قبل هلاكهم.سوق الاثنين يبدو إذن أن أبناء الشارع أنفسهم لا يعترفون بقيمته هذه ولا يرون غير الزحام والضجيج والفقر. وقتها يختفي أي جمال مفترض في هذا المكان. وبعد أن تمر بك هذه الحواري والشوارع الصغيرة من الناصرية ستكون قد وصلت إلى آخر (الناصرية) حيث يوجد (سوق الاثنين) وهو من أكبر الأسواق بالقاهرة وبه كل شيء من الفاكهة والخضروات وحتى الملابس والأحذية ولعب الأطفال.. ومكان السوق كانت توجد قنطرة "سنقر" وهي كانت من أشهر القناطر المقامة على الخليج الناصري.. وكانت تربط بين حي عابدين والحلمية الجديدة ودرب الجماميز. لا شك أنك سترفض بينك وبين نفسك أن ينتهي هذا الشارع أو هذه القطعة من الحياة النابضة. لذا سترجع في الناصرية لتبدأ من جديد من مدرسة "السنية" وتكمل الصف المجاور لها.. أول ما يقابلك سيكون حارة (قواوير) هذه الحارة الطويلة المتعرجة والتي تنتهي بسوق للعلافة وبها أيضا مسجد الحنفي الشهير والذي أنشأه الشيخ شمس الدين بن حسن بن الحنفي سنة 817هـ. حارة السقايين وثاني الحارات من هذا الشارع, حارة (النور) والمعروفة باسم (درب أبو لحاف) لوجود العديد من (المنجدين) والعاملين بتجارة القطن.. ولهذه الحارة تاريخ خاص حيث غنت بها (أم كلثوم) في بداية حياتها عندما كانت تلبس العقال. في طفولتها وكانت غالبا ما تقرأ القرآن والأناشيد الدينية والغناء الصوفي. بعدها ستأتي حارة (القرودي) أو كما يسمونها حاليا فهي (درب الغزالي) ولعل التناقض المضحك يبدو واضحا في تغيير الاسم عملا أو تأثرا بالمثل الشعبي (القرد في عين أمه غزال)!!
3 سال پیش در تاریخ 1400/10/29 منتشر شده است.
6,795 بـار بازدید شده
... بیشتر