المؤمن بين الخوف والرجاء || الشيخ عبدالرحمن الباهلي

رَوْضُ القُرآن  | Rawd Holy Quran
رَوْضُ القُرآن | Rawd Holy Quran
4.5 هزار بار بازدید - 4 سال پیش - إذا أقسم الله فانتبه ...الإنسان
إذا أقسم الله فانتبه ...
الإنسان المسلم الواعي الفاهم لدينه، يعيش حياة الوسطية والتوازن والاعتدال في كل أموره حتى في سلوكه وعبادته وصلته بربه عز وجل، يمتلئ قلبه حبا لخالقه ورغبة فيما عنده وخوفا من غضبه وأليم عقابه، وتسلك نفسه طريقاً معتدلاً بين الخوف والرجاء، فلا يظل في خوف دائم فتبقى حياته قلقة ونفسه بائسة يائسة، ولا في رجاء أبدا فيكون منه التفريط، ولكنه بين الخوف والرجاء، بين الرغبة والرهبة وهذا في الحقيقة منهج الأنبياء جميعاً، قال الله عز وجل :(وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين)

يدعون ربهم رغبا ورهبا بين الخوف والرجاء، وهكذا تمضي وتسير حياة المسلم وليس على عينه عصابة وليس في قلبه غشاوة، إنه يمضي ويسير بهذه النفس التي تتجه لربها عزوجل الذى قال :(نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم) فكما أن هناك عذابا، هناك أيضا رحمة، ولذا لا بد أن يكون الإنسان راهبا أي خائفا من العذاب راغبا أي راجيا ومؤملا في رحمة الله العزيز الوهاب.
4 سال پیش در تاریخ 1399/09/21 منتشر شده است.
4,532 بـار بازدید شده
... بیشتر