الحضارة العباسية حقيقة دمرها الدين ثم تفاخر بها! .. جزء 1+2

MansourNasserمنصورالناصر
MansourNasserمنصورالناصر
5.2 هزار بار بازدید - 12 ماه پیش - #الحضارة_الاسلامية
#الحضارة_الاسلامية #منصورالناصر #برنامج_أوهام_الدين
هل الحضارة العباسية أو ما يسمى الحضارة الإسلامية كذبة، وحان وقت الكشف عنها؟ جزء 1+2
الإسلام عدو الحضارة والعكس صحيح!  ففيها مقتل كل دين!
لابد أولا من تحديد المفاهيم.. ونسأل ما هو الإسلام؟ من صنعه وكونه وما هو الدين ؟ وما هي الحضارة والقيم الحضارية؟
وهل ينسجم الدين معها؟ ومتى كانت هناك حضارة دينية؟
ثم إسلاميا هل كان محمدا يطمح لتأسيس سلطة الرحمن الذي دعا لها الرسول أم حضارة الإنسان؟
وكيف جرت عملية صناعة الإسلام؟
وماذا قال رجال الدين عن الحضارة وكيف هاجموا أعلامها واستخفوا بكل مظاهرها؟
وهل غزا عرب الجزيرة الشعوب لنشر الحضارة، كما يدعي المتملقون، أو أن هدفهم كان تدميرها وسلبها ونهبها؟
وما هو العامل المشترك بين ثورة موسى اليهودي وعيسى المسيحي ومحمد العربي؟
والأهم من كل هذا ما جدوى طرح أسئلة وقضايا كهذا؟
هذه كلها سنناقشها في موضوع حلقة اليوم من أوهام الدين.  وما هي هل نعاني من مأزق حضاري؟ لكي نعرف ثم ما هي القيم الحضارية؟
المقدمة
كل دين شئنا أم أبينا هو عدو للحضارة والتحضر والتمدن والتقدم والتحديث والتطوير والمساواة والتنوع والتغير.. وكل ما يتعلق بما يسمى القيم الحضارية.    
ومن هنا فلا يصح أن نقول الحضارة الإسلامية أو الحضارة المسيحية. الدين أقرب إلى السياسة والأدب والفن والفكر منه إلى الحضارة.
فبلدان يحكمها الدين لن تجد فيها مسارح ولا سينمات ولا مدارس ولا مستشفيات ولا حتى حدائق عامة ومقاهي ولا أعياد شعبية.
والسبب بسيط جدا وهو أن كل ما ذكرنا يقوم على مثاليات والحضارة لا تقوم دون تفاعل مع الماديات. و سنوضح هذا لاحقا.
نعم هناك حضارة عربية مشرقية ولكن ليست هناك حضارة دينية
المهم أنني في هذا التسجيل سأقدم ليس محاولة لنفي وجود حضارة إسلامية إنما تقديم أدلة على عدم وجودها أصلا وأنها ليست إلا خرافة حديثة صنعها موالي و مستعبدون و متملقون وفي أحسن الأحوال خائفون ومغسولون!
بل أذهب أبعد وأجزم أن الإسلام ومعه اليهودية والمسيحية ظهرت للقضاء على جميع حضارات عصرهم. ونجحوا في المهمة بعد أربعة قرون مسيحية أو إسلامية، الاسلام ما زال مهيمنا ومصرا على المحافظة على هذا النجاح وعدم ترك أي فرصة لظهور أي حضارة بوجوده، ومحاربتها بلا هوادة.
كما سأشير إلى شيء لا أعتقد أن أحدا سبقني إليه. وهو أن الإسلام نفسه. لا علاقة له بمكان ظهوره. حتى لو افترضنا أنه ظهر فيها..
أي أن الإسلام نفسه منتج أشرفت على تشكيله وصناعته شعوب المنطقة المتحضرين حتى أصبح، بعد فرضه بالقوة، جزءا طبيعيا من نشاطها المتواصل.
وهذا ينقسم في اتجاهين تركا بصمتهما على التاريخ منذ أيام العباسيين
الأول أن من اجتهد وقدم أفضل ما لديه لم يكن مسلما حقيقيا ولم تكن غايته الإسلام نفسه كدين.. بل مواصلة مشروع التقدم البشري في زمانه ومكانه. وكان لابد حينئذ من نسبة كل ما يحدث إلى حكام ذاك الزمان وصدف أنهم كانوا من قبيلة قريش لا أكثر ولا أقل.. بصفتهم حكاما. بالضبط كما فعلوا مع الحكام الساسانيين الذين سبقوهم والتتار الذين لحقوهم.
الثاني: أن الإسلام الذي صنعته شعوب المنطقة خصيصا لحكام قريش.. ووفقا لصحف كانت لديهم وسميت بالقرآن لاحقا،  بقي منفصلا عن شعوب المنطقة. ولا أحد يفهم شيئا منه حتى الآن! وهذه نظرية خطيرة وكبيرة جدا سأؤجل بحثها حاليا..
قبل كل شيء.. أعرف أن المتدينين سيزعلون مما أقول ولهم أقول. انتظروا رجاء.. لا تصدروا حكما سريعا. فحين تعرفون أن مطالبتكم باعتبار الدين مولدا للحضارة. هي إساءة لدينكم. ولا يصح الاحتجاج بها. إلا للادعاء ودحض حجة من تسموهم أعداء الدين لا أكثر. وهو تصرف لا يغير من الواقع شيئا.

معاداة الحضارة أبرز مميزات الدين التوحيدي
الأديان التوحيدية ظهرت خصيصا للقضاء على أي حضارة في المنطقة، وهذا ما نجده منذ اللحظات الأولى لظهور اليهودية اول ديانات التوحيد. وما زلنا نلعن عبرها وعبر القرآن والإنجيل حضارات بابل وآشور كنعان ومصر وروما. ما زالت كلمات فرعون ونمرود كلمات سيئة في ذاكرتنا التوحيدية.
الإنسان يعيش إما في الحضر أو البادية. ولهذا ما زالت هذه الديانات رعوية في جوهرها الديني التشريعي. فالمسلم كاليهودي يرفض الحياة مع المختلفين عنه دينيا وحضاريا. أي أنه يعيش داخل شرنقته الدينية. ويشعر بالغربة والعزلة بعيدا عنها. كالمسيحي الملتزم أيضا. إنهم يعيشون كقبيلة توحيدية يحميها إله واحد يرفض الجوار أو حتى وجود أي نظام أو إله آخر.
من هنا نفهم كيف نجحت اليهودية في أخذ ثأرها من مصر وبابل وآشور وروما. فجعلت أنبيائها وتعاليهم نافذة في عقر دار تلك البلدان والحضارات. وهذا ما حصل مع المسيحية فبمجرد أن اعتنقت روما المسيحية. سقطت بعدها بعقود ودخلت في عالم العصور الوسطى المظلم لألف سنة.  

قناة الشاعر والكاتب منصور الناصر
مخصصة لنشر محاضرات فكرية وثقافية حول قضايا الفلسفة و الدين و فلسفة الدين.
فضلا عن نشر آخر اللقاءات والنشاطات الثقافية الخاصة
بالإضافة إلى طرح الآراء والتعقيبات على القضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية الراهنة
وهي مرتبطة بموقع أزاميل وصفحة قل شيئا على الفيس بوك ويرأس تحريرهما الإعلامي والكاتب منصور الناصر
www.azamil.com
صفحتي على الفيس بوك
Facebook: mansour.nasser1
للاتصال البريدي
[email protected]
نرجو الاشتراك في القناة لكي يصلكم كل جديد
12 ماه پیش در تاریخ 1402/04/18 منتشر شده است.
5,230 بـار بازدید شده
... بیشتر