الفرق بين طريق الشاطبية والطيبة من رواية حفص عن عاصم

الإرتقاء في علوم القران
الإرتقاء في علوم القران
7.9 هزار بار بازدید - 10 ماه پیش - الأصول أو الفرشأولا الأصول:‏وهي الخمس
الأصول أو الفرش

أولا الأصول:

وهي الخمس القواعد الرئيسية التي زادت على ما في الشاطبية وهي:‏

‏1- التكبير قبل البسملة في جميع سور القرآن ما عدا سورة التوبة طبعا.‏
‏2- إعطاء غنة في اللام والراء مع النون الساكنة والمشهور بين الحفظة هو عدم الغنة وهو طريق الشاطبية.‏
‏3- السكت على الحرف الساكن قبل الهمزة بوقيفة لطيفة من غير تنفس باستثناء المدود المتصلة والمنفصلة
‏4- الزيادة في المد المتصل إلى ستة حركات ‏
‏5- تعدد أوجه المد المنفصل والنزول في زمنه إلى حركتين كالمد الطبيعي ويسميه العلماء قصر المنفصل

هذا ولكل ما سبق تفصيل وقيود جمعها الشيخ في منظومته الغناء.‏

ثانيا الفرش:‏

هناك كلمات لحفص عن عاصم أثناء قراءة كلمات القرآن لها أوجه متعددة وهذه يسميها العلماء فرش الأحرف ‏

وقد قرأ حفص هذه الكلمات بعدة أوجه وهي:‏

‏1- مد الياء بهجاء (عين) بفاتحتي سورة مريم والشورى : (كهيعص ) و (حم عسق)‏‏
فلك أن توسط مده أو تصل به إلى ست حركات أو أن تمده حركتين كزمن المد الطبيعي وهذا الأخير ليس في ‏طريق الشاطبية المشتهر بين عامة الحفاظ.‏

‏‏2- لك الترقيق والتفخيم براء (فرق)‏ في سورة الشعراء عند وصل الكلمة بما بعدها ‏
وهو نفس ما في الشاطبية

‏‏3- أوجه السين و الصاد:‏

‏‏بالصاد أو بالسين يمكنك قراءة:‏
ا-(والله يقبض ويبصط) آية 245 في سورة البقرة
ب-(وزادكم في الخلق بصطةً) آية 96 في سورة الأعراف
ج-(أم هم المصيطرون)‏ آية 37 في سورة الطور
د-(لست عليهم بمصيطر) آية 22 في سورة الغاشية

وليس لك أن تقرأ بالوجهين من طريق الشاطبية إلا آية الطور

‏4- لك الإظهار والإدغام في (يلهث ذلك)‏‏ آية 176 من سورة الأعراف وليس في الشاطبية إلا الإدغام
‏5- ولك الإظهار والإدغام في (اركب معنا) آية 42 من سورة هود وليس في الشاطبية إلا الإدغام
‏6- ولك الإظهار والإدغام ‏في (يس والقرآن الحكيم) آية 1 من سورة يس وليس في الشاطبية إلا الإظهار
‏7- ولك الإظهار والإدغام في (ن والقلم) آية 1 من سورة ن. وليس في الشاطبية إلا الإظهار


‏8- باب (ءالآن.. ) ‏‏
‏‏وهو فيما يتعلق بثلاث كلمات قرآنية :‏
آلآن ‏
آلذكرين ‏
آلله ‏

ويجوز المد اللازم ست حركات أو التسهيل بدون مد بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الهمزة الثانية ‏
وهذا نحوه من طريق الشاطبية وإن كان اشتهر بين الحفظة المد فقط.‏

‏8- ‏السكت أوالإدراج على الأربع الكلمات التالية
‏(عوجا) آية 1 من سورة الكهف
‏(مرقدنا)‏ آية 52 من سورة يس
‏(مَنْ راقٍ) آية 27 من سورة القيامة
‏ (بل ران) آية 14 من سورة المطففين

فيجوز لك السكت أو عدم السكت وهو المسمى الإدراج لحفص من طرق الطيبة وليس في الشاطبية إلا السكت.‏

‏9- ‏الرَّوْمُ أو الإشمام‏ في كلمة (تأمننا) بسورة يوسفِ آية 11 وهذا عين ما في الشاطبية

‏10- وياءَ آتاني بسورة النمل آية 36 يجوز في حالة الوقف إثبات أو حذف الياء وهو كذلك في الشاطبية

‏11- ومثل ما سبق بالنسبة لكلمة سلاسلا في سورة الإنسان آية 4 في حالة الوقف ‏

‏12- كلمة ضَعْفٍ و ضَعْفاً جاز فتح الضادِ وضمُّها في آية 54 من سورة الروم وهو كذلك في الشاطبية وإن كان ‏الاشتهار للفتح.‏

ولاجتماع وافتراق الأصول مع بعضها حالات. فمثلا حفص لم يصح عنه أنه جمع بين السكت على الساكن قبل الهمزة ‏وغنة اللام والراء مع النون الساكنة، وبنحو هذا توجد عدة قواعد وضوابط لبقية الأصول، وكذا بالنسبة للفرش ‏مما هو مبسوط في كتاب النشر في القراءات العشر.‏

واقتصر تداول هذه الكنوز (مجموعة كلها) بين القراء الجامعين للقراءات العشر الكبرى إلى أن قيض الله  من ‏استخلصها من هذا الكتاب العظيم فحاز شرف هذا العمل الجليل الشيخ على بن محمد الضباع شيخ عموم المقارئ ‏المصرية فلخصها في كتاب حافل سماه:
صريح النص في الكلمات المختلف فيها عن حفص
لكنه كتاب متشعب لا ‏يسهل فهمه لطالب العلم المبتدئ ثم جاء الشيخ عبد العزيز عيون السود شيخ القراء في مدينة حمص المتوفى سنة ‏‏1399 هـ الآخذ عن الشيخ الضباع بالعشر الكبرى فنظم هذه الكتاب في 45 بيتا شعريا وسماه:‏

تلخيص صريح النص في الكلمات المختلف فيها عن حفص

وهو بحق تلخيص لذلك الكتاب، قرب فيه البعيد وجمع فيه الأوجه وحرر قيودها فأبدع في ترتيبه واختصاره حتى ‏صار الأمر مفهوما جدا لطلبة العلم على كافة المستويات وانتشر الجدول الذي صنعه في بلاد الشام أيما انتشار. ‏
لكن عمله الجليل الذي قام به بقي الانتفاع به محصورا في هذا الجدول الذي لخص فيه أوجه حفص أما المنظومة التي ‏وضع فيها خلاصة تجربته هذه فقد اقتصر النفع بها على البارعين الأفذاذ لأن منظومته الفريدة مبالغ جدا في ‏اختصارها حتى صار من يحفظها معدودا من عباقرة الزمان لكثرة الرموز وصعوبة قراءتها فضلا عن حفظها.‏
ثم جاء ابن الشيخ عبد العزيز عيون السود شيخنا الشيخ عبد الرحمن عيون السود الموهوب البارع فأعاد نظم قصيدة ‏والده بأسلوب عذب وألفاظه سلسة تداعب الجنان ويعجز عن وصفها اللسان. يعرف ذلك كل من قرأ ‏منظومته التغريد في علم التجويد




ثم ختم الشيخ المنظومة بخاتمة قال فيها

‏الحمدُ للهِ الذي أتمَّهَا=أرجوه يهدي كلَّ مَنْ علَّمَهَا
عشرون بعد واحد جاد بها=ذو العرش جل نرتجي نفعا بها
لكل حافظ نوى تطبيقها=تعليمها لله معْ توزيعها
أجزتُ فيها كُلَّ أهلِ اللهِ=بسندٍ إلى عظيمِ الجَاهِ
صلى عليه ذو الجلال أبدَا=محبةً أسماهُ ربي أحمدَا
وآله وصحبه ومن شدَا=شَفِّعْهُ فضلا رحمةً بنا غدَا
هذا وقد حَلا لِيَ الختمُ كمَا=حَلا لوالدِي بتلخيصٍ سَمَا
فحُسْنُ خَتْمِي شُكْرُ مَا أوْلاهُ=ذُو الفيضِ لا إلهَ إلا اللهُ
10 ماه پیش در تاریخ 1402/07/20 منتشر شده است.
7,971 بـار بازدید شده
... بیشتر