التفسير الأقوم - و لا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما
32 بار بازدید -
پارسال
-
و من ثمرات ولاية الطاغوت
و من ثمرات ولاية الطاغوت
الإعتماد على السفهاء
فَكَيْفَ يَجُوزُ لَنَاْ؟ أنْ نَثِقَ بالسفيه الذي إِذَا وَعَدَ أَخْلَفْ، وَ إِذَا فَعَلَ أَسَاءْ، وَ إِذَا حَدَّثَ كَذِبَ، وَ إِذَا ائْتُمِنَ خَاْنْ، وَ اِذَاْ مُكِّنَ فِي الْأَرْضِ لَمْ يَحْفَظْ فَرْجَهُ وَ يَدَهُ وَ لِسَاْنَهْ، وَ إِذَا رُزِقَ طَاْشْ، وَ إِذَا مُنِعَ عَاْشْ، وَ أَيْضاً كَيْفَ يَجُوزُ لَنَاْ؟ أنْ نَثِقَ بِمَنْ خَالَفَتْ سَرِيرَتُهُ عَلَانِيَتَهُ، فَهُوَ سَفِيْهٌ مُنَافِقٌ، كَائِناً مَنْ كَانْ، وَ حَيْثُ كَانْ، وَ فِي أَيِّ زَمَنٍ كَانْ، وَ عَلَى أَيِّ رُتْبَةٍ كَانْ.
وَ مِنَ الْمَعْلُومِ أَنَّ أهلَ السِّيَاْسَةِ وَ الْخُدْعَةِ سُفَهَاْءٌ، أجْمَعُوا هَذِهِ الخِصَاْلِ أو بَعْضَهَاْ فِي سِرِّ أنْفُسِهِمْ. فَالْوُثُوقُ لَاْ يَلِيْقُ بِهِمْ وَ لَاْ يَلِيْقُونَ بِهْ. فَلَمْ يَجُزْ، وَ لَاْ يَجُوزُ لَنَاْ، أنْ نَثِقَ بِهِمْ، وَ بِأَذْنَاْبِهِمْ مُطْلَقَاً وَ أَبَدَاْ. وَ بِالتَّاْلِي لَاْ يَجُوزُ لَنَاْ إعْطَاْءُ الْأمْوَاْلِ وَ الْوَلَاْيَاْتِ، إلَى هَؤُلَاْءِ الْأوغَاْدِ السُّفَهَاءْ، الَّذِيْنَ لَا يَعْرِفُونَ فِيهَا الْحَقَّ، وَ لَا يَصْنَعُونَ فِيهَا الْمَعْرُوفْ وَ بِذَلِكَ يُضَيِّعُونَهَاْ وَ يُفْسِدُونَهَاْ وَ يُعَرِّضُونَ الإسْلَامَ وَ الْمُسْلِمِيْنَ للْفَنَاءِ وَ الإنْهِيَاْرْ.
پارسال
در تاریخ 1402/03/15 منتشر شده
است.
32
بـار بازدید شده