التفسير الأقوم - ماذا يفعل عند نومه، من يخاف فوات صلوة الليل؟

صلاة الليل، أهم النوافل المستحبة، وهي 11 ركعة، يبدأ وقتها من منتصف الليل حتى طلوع الفجر الصادق، وبناء على آية ﴿وَمِنَ اللَّيلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَك﴾ كانت صلاة الليل واجبة على رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم، و مستحبة للمؤمنين، وقد أكدت الروايات الصادرة عن المعصومين عليهم السلام على أهمية هذه الصلاة وآثارها الدنيوية والأخروية. وفي صلاة الليل لا يلزم الإتيان بجميع 11 ركعة، ويمكن الاكتفاء بأقلّ منها، إلا أنّ الإتيان بثلاث ركعات الأخيرة، يعني صلاة الشفع وصلاة الوتر أولى وأفضل. عن النبي صلی الله عليه وآله وسلم : «الركعتان في جوف الليل أحب اليّ من الدنيا وما فيها'».[١] عن الإمام الصادق عليه السلام : «ليس من شيعتنا من لم يصل صلاة الليل».[٢] عن الإمام الرضا عليه السلام: «إنَّ البَيوتَ التي يصلّي فيها باللَّيلِ يزْهَرُ نورُها لأهلِ السَّماءِ كما يزْهَرُ نورُ الكواكبِ لأهلِ الأرضِ.»[٣] ذكرت الروايات آثاراً عديدة لصلاة الليل، فالبعض منها كالتالي: مِنْهاةٌ عَنِ اْلاِثْمِ، وَتَكفيرُ السَّيئاتِ، وَمَطْرَدَةُ الدّاءِ فِي الْجَسَدِ.[٤] قيامُ اللَّيلِ مُصِحَّةٌ لِلْبَدَنِ، وَمَرْضاةٌ لِلرِّبِّ عَزَّوَجَلَّ، وَتَعَرُّضٌ لِلرَّحْمَةِ، وَتَمَسُّك بِأخْلاقِ النَّبِيينَ.[٥] صَلاةُ اللَّيلِ تُحسِنُ الْوَجْهَ، وَتُحْسِنُ الْخُلْقَ، وَتُطِيبُ الرّيحَ، وَتُدِرُّ الرِّزْقَ، وَ تَقْضِي الدَّينَ، وَتَذْهَبُ بالْهَمِّ، وَتَجْلُو الْبَصَرَ.[٦] ما مِنْ عَبْدٍ يقُومُ آخِرَ اللَّيلِ فَيصَلِّي ثَمانَ رَكعاتٍ وَ رَكعَتَي الشَّفْعِ وَ رَكعَةَ الْوَتْرِ وَاسْتَغْفَرَ اللهَ في قُنُوتِهِ سَبْعينَ مَرَّةً اِلاّ، اُجيرُ مِنْ عَذابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ عَذابِ النّارِ، وَمُدَّ لَهُ فِي عُمْرِهِ، وَوُسِّعَ عَلَيهِ فِي مَعِيشَتِهِ.[٧] و من خاف فوات صلاة الليل فليقرأ عند نومه ... 1) الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 8، ص 156. 2) الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 8، ص 162. 3) المجلسي، بحار الأنوار، ج 87، ص 161. 4) المجلسي، بحار الأنوار، ج 87، ص 123. 5) المجلسي، بحار الأنوار، ج 87، ص 144. 6) العاملي، وسائل الشيعة، ج 5، ص 272. 7) المجلسي، بحار الأنوار، ج 87، ص 161.

• #مذهبی
• #صلوة_الليل
• #فتهجد_به_نافلة_لك
• #بالأسحار_يستغفرون
• #مقاما_محمودا
• #فقه_الحديث