القرآن الكريم في بطاقة تعريفية

الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ فوزي آل سيف
51 بار بازدید - 3 سال پیش - القرآن الكريم في بطاقة تعريفية
القرآن الكريم في بطاقة تعريفية تفريغ نصي الفاضلة أمجاد عبد العال تدقيق الأخ الفاضل أبي محمد العباد ( هذا مختصر ) للقراءة بشكل مفصل من خلال موقعنا : http://al-saif.net/?act=avaction=viewid=2230 (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا )[1] صدق الله العلي العظيم تعريف القرآن الكريم: قرآن، وهو الاسم العلم الذي ورد مراراً في داخل القرآن، وورد أيضاً بأسماء أخرى، مثل الذكر وأمثاله، لكن كلمة القرآن، عندما تطلق، فهي تعني هذا الكتاب المعيّن، الذي يحتوي على الوحي الإلهي. القرآن الكريم، ككلمة جاءت من قرأ، قرأ قراءة، وقرآنا، هذه الحروف: القاف، والراء، والألف، في اللغة العربية هي أصل يدل على اجتماع، ولذلك تراها في موارد مختلفة تستعمل بهذا الاستعمال، تسمى القرية قرية لأنها تجمع أهلها وتجمع الناس الساكنين فيها. يقال أيضا: قرء. (وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ)[2]، قروء: جمع قرء، القرء أيضاً جاء من هذه بمعنى اجتماع الشيء، المرأة عندما يجتمع في رحمها، دم العادة الشهرية تكون ذات قرء، سواء كان بمعنى الحيض والدورة الشهرية أو بمعنى الطهر. فالأصل في هذه الكلمة أنها تدل على نحو اجتماع، باعتبار أن الذي يقرأ لا بد أن يجمع الحروف مع بعضها حتى تصبح قراءة، فأنت عندما تريد أن تقرأ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) هذه البسملة، مكونة من حروف، من الباء والسين والميم والألف واللام ثم اللام ثم الهاء وهكذا، ولكي تقرأها لا بد أن تجمع حروفها مع بعضها البعض حتى تتحول إلى قراءة. القرآن المعجزة الخالدة: يعتبر القرآن الكريم معجزة الإسلام الخالدة والتي لا زالت باقية بين أيدينا إلى الآن، فلا توجد معجزة شاخصة إلى الآن لنبي من الأنبياء أو رسول من الرسل إلا القرآن، أما باقي المعاجز فهي عبارة عن أخبار وأنباء. فنبي الله عيسى على نبينا وآله وعليه أفضل الصلاة والسلام، كان يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذن الله تعالى، لكن هذا بقي خبر، لا تجد له عيناً قائمةً وشيئاً مجسداً الآن. كذلك الحال في قضية نبي الله موسى عليه السلام، وتحول عصاه إلى ثعبان تلقف ما يأفكون، فهذا أيضاً خبر من الأخبار لا تجد له عيناً أو أثراً ظاهراً تستطيع أن تدل الناس عليه. لكن القرآن الكريم شاخص بين يدي البشر، فإن أحداً تساءل عن معجزة الإسلام ومعجزة رسول الله صلى الله عليه وآله قدم له نسخة من القرآن الكريم، فهو المعجزة الواضحة والشاهرة وتعهد الله سبحانه وتعالى بحفظه وإبقائه وخلوده: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)[3]. هل أجزاء القرآن الكريم الثلاثين هي تجزئة ربانية؟ القرآن الكريم يشتمل على أجزاء وسور وآيات وكلمات وحروف، وبالمناسبة أنّ الأجزاء الثلاثين الموجودة في القرآن الكريم والمتداولة لا يوجد عليها دليل على أنها تجزئة ربانية أو نبوية أو معصومية، وإنما شيء تعارف عليه المسلمون في وقت متأخر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله، بمعنى أنه لا يوجد نص على أن القرآن الكريم مقسم إلى ثلاثين جزء يبدأ الجزء الأول بسورة الفاتحة إلى آية كذا في سورة البقرة، وبعده يبدأ الجزء الثاني وهكذا،ويشبه ذلك ما ورد في التحزيب. فهذه الأساليب التي تعارف عليها المسلمون كانت من أجل الحفظ أو التلاوة. هل سور القرآن الكريم ترتيبها رباني؟ أن السور بترتيبها المتعارف الآن لا يوجد دليل على أن ترتيبها ترتيب إلهي أو مروي عن النبي صلى الله عليه وآله، نعم المعلوم أن فاتحة الكتاب هي أول الكتاب،بعض السور في زمان رسول الله صلى الله عليه وآله كانت معروفة الترتيب، وبعضها الآخر ليست كذلك، فلا يوجد عندنا دليل واضح على أن هذا القرآن الموجود بين أيدينا كانت ترتيب السور فيه جاء ت من عند الله عز وجل،بمعنى أن يجعلوا بعد الفاتحة البقرة ثم آل عمران وهكذا كما هو موجود. اختلف الباحثون في عدد آيات القرآن الكريم ، فهل هذه دلالة على أن القرآن فيه زيادة أو نقيصة؟ ذكرنا أن أجزاء القرآن الكريم هي 30 جزءًا وعدد السور هو 114 سورة وإن كانت بعض السور في خصوص الصلاة سورتان تحسبان بسورة واحدة مثل سورة الفيل وقريش وأمثالها، لكن كعدد هو 114 سورة. أما بالنسبة للآيات، ذكروا أن آيات القرآن الكريم، ما بين 6660 كحد أعلى و 6200 آية كحد أدنى ويتبين أن الفرق بين العددين يصل إلى 400 آية، كيف هذا؟ هل هذا معناه أن القرآن ناقص؟ لا، ليس الأمر كذلك، فحتى الذين اختلفوا في عدد آيات القرآن الكريم اتفقوا على أنه لا يوجد اختلاف بينهما لا نقيصة ولا زيادة، إذن من أين الاختلاف؟
3 سال پیش در تاریخ 1400/09/10 منتشر شده است.
51 بـار بازدید شده
... بیشتر