التفسير الأقوم - و قيل للظالمين ذوقوا ما كنتم تكسبون

التفسير الأقوم = Alaqvam Commentary
التفسير الأقوم = Alaqvam Commentary
36 بار بازدید - 2 سال پیش - سورة الزمر 24 : أَ
سورة الزمر 24 : أَ فَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذابِ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ قِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ. في الاتقاء بالوجه وجهان قد تعنيهما الآية، اتقاء في الدنيا فيوم القيامة ظرف لسوء العذاب، و اتقاء يوم القيامة فهو ظرف الاتقاء. و الوجه الأول هو كل الوجه قلبا و قالبا أن يتقي الإنسان يوم الدنيا سوء العذاب يوم القيامة بوجهه الظاهر و الباطن، في كل مواجهة لنية و اعتقاد أو عمل أما ذا، فهو يتقي سوء العذاب بوجهه في كل وجوهه و مواجهاته، هل يستوي هو و من لا يتقي فهو ظالم «وَ قِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ»! و الوجه الثاني هو وجه القالب، فلأنه أشرف الأعضاء، مظهر الحسن و الحسّ و صومعة الحواس، فإذا اتجه إلى الإنسان عذاب اتقى بيده و سواها من أعضاء وجهه، حفاظا على الأشراف الأعلى، حيث فيه حفاظ عليها كلها، ففيه سمعه و بصره و فمه و لسانه، و إذا تعطلت الأعضاء أو عطّلت، فاليدان مغلولتان إلى العنق أمّاذا لغيرهما، فهو- إذا- يتقي بوجهه سوء العذاب حين يلقى في النار: «أَ فَمَنْ يُلْقى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ» (41: 40) حيث يلقى فيها مكتوفا فأول ما تمس النار وجهه، فيتقي بوجهه سوء العذاب و هو الإلقاء مهانا في النار. و ما أخطره موقفا «وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ. تَرْهَقُها قَتَرَةٌ. أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ» و مع هذا الهول في زحمة العذاب يتلقى كلمة التأنيب عذابا فوق العذاب: «وَ قِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ» بوجوهكم و كل الوجوه! و المعنيان علّهما معنيّان مهما كان الثاني أوجه، و القرآن حمال ذو وجوه فاحملوه على أحسن الوجوه، و من الأحسن الجمع بين الحسن و الأحسن، فإنه أحسن من ذلك الأحسن، اللّهم إلّا أن يختص الحسن بعناية التفسير فغير حسن.
2 سال پیش در تاریخ 1401/12/02 منتشر شده است.
36 بـار بازدید شده
... بیشتر