التفسير الأقوم _ كيف نتعامل مع الظالمين؟ (13)

18 بار بازدید - 7 ماه پیش - قال المسعودي في مروج الذهب،
قال المسعودي في مروج الذهب، سعي إلى المتوكل بعلي بن محمد الجواد ع أن في منزله كتبا و سلاحا من شيعته من أهل قم و أنه عازم على الوثوب بالدولة فبعث إليه جماعة من الأتراك فهجموا داره ليلا فلم يجدوا فيها شيئا و وجدوه في بيت مغلق عليه و عليه مدرعة من صوف و هو جالس على الرمل و الحصى و هو متوجه إلى الله تعالى يتلو آيات من القرآن فحمل على حاله تلك إلى المتوكل و قالوا له لم نجد في بيته شيئا و وجدناه يقرأ القرآن مستقبل القبلة و كان المتوكل جالسا في مجلس الشرب فدخل عليه و الكأس في يد المتوكل فلما رآه هابه و عظمه و أجلسه إلى جانبه و ناوله الكأس التي كانت في يده فقال و الله ما يخامر لحمي و دمي قط فأعفني فأعفاه فقال أنشدني شعرا فقال ع إني قليل الرواية للشعر فقال لا بد فأنشده ع و هو جالس عنده باتوا على قلل الأجبال تحرسهم غلب الرجال فلم تنفعهم القلل و استنزلوا بعد عز من معاقلهم و أسكنوا حفرا يا بئسما نزلوا ناداهم صارخ من بعد دفنهم أين الأساور و التيجان و الحلل أين الوجوه التي كانت منعمة من دونها تضرب الأستار و الكلل فأفصح القبر عنهم حين ساءلهم تلك الوجوه عليها الدود تقتتل قد طال ما أكلوا دهرا و قد شربوا و أصبحوا اليوم بعد الأكل قد أكلوا قال فبكى المتوكل حتى بلت لحيته دموع عينيه و بكى الحاضرون و دفع إلى علي ع أربعة آلاف دينار ثم رده إلى منزله مكرما بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج50، ص: 212
7 ماه پیش در تاریخ 1402/11/19 منتشر شده است.
18 بـار بازدید شده
... بیشتر