الحقائق المكتومة - تشريع البدع بالقياس من منظور السنة المطهرة

119 بار بازدید - 4 سال پیش - هَذَا الخَبَرَ لا يُمْكِنُ العَمَلُ
هَذَا الخَبَرَ لا يُمْكِنُ العَمَلُ بِظاهِرِهِ لأنَّهُ يَدُلُّ عَلَى أنَّ مَنْ لَمْ يَعْرِفْ حكمَ اللهِ فِي وَاقعةٍ جَازَ لَهُ أنْ يَحْكُمَ بِرَأيِهِ دُونَ الرُجُوعِ إلَى أهْلِ الذِّكْرِ وَ هُوَ خِلافُ مَا جَاءَ بِهِ القُرآنُ قالَ تَعَالى فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لٰا تَعْلَمُونَ*. فَلا بُدَّ أنْ يُرادَ مِنْ اجْتهَادٍ الرَّأيُ وهُوَ الرُّجُوعُ إلَى حُكْمِ العَقْلِ فِيمَا لا نَصَّ فِيهِ مِنَ البَراءَةِ مِنَ التَّكْلِيفِ وَ الإبَاحَةِ الأصْلِيَةِ أوْ إلَى قَاعِدَةِ اشْتِغَالِ الذِّمَّةِ اليَقِينِي يَسْتَدْعِي الفَراغَ اليَقينِي فِي مَورِدِهَا وَ ذلكَ بَعْدَ الفَحْصِ وَ التَّنْقِيبِ عَنْ أدِلَّةِ المَسْألَةِ الَّتِي عَرَضَتْ لَدَيْهِ فَإذَا كَانَ القِياسُ ثَابِتَةً حُجِّيَتَهُ بِغَيْرِ هَذَا الْحَدِيثِ جَازَ الرُّجُوعُ إلَيهِ أيْضَاً كَوَاحِدٍ مِنَ الأدِلَّةِ وَ إلا فَلا يُمْكِنُ الاستدلالُ عَلَيهِ بِنَفْسِ هَذَا الحَدِيثِ. .......... وَ إلا فَلَو لَمْ يَعْلَمْ بِحَصْرِ المُفطِرَاتِ فِي أشْياءَ مَعْلومةٍ وَ احْتَمَلَ أنَّ القُبْلَةَ مُفْطِرٌ، بِرَأسِهِ مُسْتَقِّلٌ وَ عَلِمَ أنَّ المَضْمَضَةَ غَيرُ مُفْطِرِة فَهَلْ يُمْكِنُ لأحدٍ مِنَ الفُقَهاءِ أنْ يَقِيسَ القُبْلَةَ عَلَى المَضْمَضَةِ فِي عَدَمِ المُفْطِرِيَّةِ مَعَ عَدَمِ الاشْتِراكِ فِي الْعِلَّةِ وَ لا سِيَّمَا إذَا كَانَ قِيَاساً فِي عِبَادَةٍ. نَعَمْ إلا أنْ يَجْرِيَ أصلُ البَرَاءَةِ العَقْلِيَةِ فِيهَا فَتَكُونُ هِيَ الدَّلِيلُ العَقْلِيُ لِلحُكْمِ لا القِيَاسُ. ............ وَ مِنهَا مَا رَوُوا أنَّ النَّبِيَ صَلَّى اللّٰه عَلَيهِ وَ آلِهِ و سلم كَانَ يَقِيسُ. وَ هَذَا خُرُوجٌ عَنِ المَقَامِ. لأنَّ النبيَّ (ص) هُوَ العَالِمُ بَأسْرارِ شَرِيعَتِهِ وَ عِلَلِهَا فَقِيَاسَاتُهُ بِتَعْلِيمٍ مِمَّنْ ألْهَمَهُ العِلْمَ وَ هُوَ أمِيٌّ فَلا يُقَاسُ عَلَيهِ أحَدٌ مِمَّنْ ضُرِبَ بَينَهُ وَ بَيْنَ الغَيْبِ بِحِجَابٍ. ........................ هَذَا وَ لأنَّ الصَّحابةَ الفَسَقةَ قَاسُوا مَعَ الفَارِقِ الكَبيرِ الخَلِيفَةَ الغَاصِبَ عَلَى الرَّسُولِ الأعظم(ص) كَمَا قَاسَ اليومَ أهلُ الدُّنيا زُعَمَائَهُمْ المُصْطَنَعَةَ عَلَي الأئمةِ عليهم السلام وَ جَعَلُوا لَهَا مَا جَعَلَ الله تَعَالَي شأنُهُ لِرَسُولِهِ وَ الأئِمَةِ مِنْ بَعْدِهِ عَلَيْهِمْ أفْضَلُ صَلَواتِ المُصَلِّينَ . وَ الفَرْقُ بَيْنَهُمَا مِنَ الثَّرَي إلَي العَرشِ كَمَا قَالَ مولانا أميرُالمُؤمِنينَ عَلِيٌّ ع نَحْنُ أَهْلُ الْبَيْتِ لَا يُقَاسُ بِنَا أَحَدٌ فِينَا نَزَلَ الْقُرْآنُ وَ فِينَا مَعْدِنُ الرِّسَالَةِ.
4 سال پیش در تاریخ 1399/12/04 منتشر شده است.
119 بـار بازدید شده
... بیشتر