ومضات من أصل الإمامة الحقة - الحلقة الثانية

106 بار بازدید - 3 سال پیش - مِنْ عَجِيبِ أمْرِهِمْ: إنْكَارُهُمْ لِعِصْمَةِ
مِنْ عَجِيبِ أمْرِهِمْ: إنْكَارُهُمْ لِعِصْمَةِ الأئِمَّةِ المعْصُومِينَ عليهم السلام وَ قَوْلُهُم أنّ عِصْمَتَهُمْ عليهم الصلوة و السلام لا تَقْتَضِي الاخْتِيار! وَ مِنَ الأعْجَبِ قَوْلُهُم: أنَّ العِصْمَةَ ثَابِتَةٌ لِجَميِعِ الامَّةِ كُلِّهَا، مُنْتَفِيَةٌ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا، مَعَ عِلْمِهِمْ بِأنَّ آحَادَ الأُمَّةِ تُشَكِّلُ جَماعتَهَا، وَ أنَّ الأُمةَ إذَا كَانَتْ مُؤْمِنَةً بِأجمَعِهَا، كَانَ الإيمانُ حَاصِلاً لِآحَادِهَا، وَ لَوْ كَفَرَ جَميعُهَا لَكَانَ الكُفْرُ حَاصِلاً مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا. وَ نُقِلَ عَنْ بَعضِ أهْلِ الخِلافِ وَ قَدْ سَمِعَ يَوْماً هَذَا الكَلامَ، ففَرَّقَ بَينَ العِصْمَةِ وَ مَا ذَكَرناه مِنَ الكُفْرِ وَ الإيمانِ، وَ أَجَابَ أنَّ مَا ثَبَتَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْ الأُمَّةِ فَهُوَ ثَابتٌ لجَمَاعَتِهَا، وَ لَيْسَ كُلَّمَا ثَبَتَ لجَمَاعَةِ الأُمَّةِ ثَابِتٌ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا، فَلِذَلِكَ إذَا آمَنَ آحَادُ الأُمَّةِ جَمِيعَاً كَانَ جَمِيعُهَا مُؤْمِنينَ، وَ إذَا كَفَرَ بَعْضُهُم، لَمْ يَكنْ جَميعُهَا كَافِرينَ، وَ لَيْسَ إذَا ثَبَتَتِ العِصْمَةُ لجَمَاعَةِ الأُمَّةِ، يَكُونُ آحَادُهَا مَعْصُومِينَ، فَصَدَرَ عَنْهُمُ الأخطاءُ وَ السَّهْوُ وَ النِّسْيَانُ وَ تَعَمَّدَ بَعضُهم، المعصيةَ في الأقوالِ وَ الأفعالِ وَ مع ذلك ، هَذَا لَا يَضُرُّ بِعِصْمَةِ الأُمَّةِ و إجمَاعِهَا.
3 سال پیش در تاریخ 1400/06/25 منتشر شده است.
106 بـار بازدید شده
... بیشتر