ما ينبغي للوالي العمل به في نفسه و مع أصحابه و مع رعيته

11 بار بازدید - 7 ماه پیش - وسائل الشيعة، ج17، ص: 207
وسائل الشيعة، ج17، ص: 207 عن عبد الله بن سليمان النوفلي قال: كنت عند جعفر بن محمد الصادق ع فإذا بمولى لعبد الله النجاشي- قد ورد عليه فسلم و أوصل إليه كتابه ففضه و قرأه و إذا أول سطر فيه بسم الله الرحمن الرحيم إلى أن قال إني بليت بولاية الأهواز- فإن رأى سيدي و مولاي أن يحد لي حدا أو يمثل لي مثالا لأستدل به على ما يقربني إلى الله عز و جل و إلى رسوله- و يلخص لي في كتابه ما يرى لي العمل به و فيما أبتذله و أين أضع زكاتي و فيمن أصرفها و بمن آنس و إلى من أستريح و بمن أثق و آمن و ألجأ إليه في سري فعسى أن يخلصني الله بهدايتك فإنك حجة الله على خلقه و أمينه في بلاده لا زالت نعمته عليك قال عبد الله بن سليمان فأجابه أبو عبد الله ع- بسم الله الرحمن الرحيم حاطك الله بصنعه و لطف بك بمنه و كلأك برعايته فإنه ولي ذلك أما بعد فقد جاءني رسولك بكتابك فقرأته و فهمت جميع ما ذكرت و سألته «3» عنه و زعمت أنك بليت بولاية الأهواز- فسرني ذلك و ساءني و سأخبرك بما ساءني من ذلك و ما سرني إن شاء الله فأما سروري بولايتك فقلت عسى أن يغيث الله بك ملهوفا خائفا من آل محمد ع- و يعز بك ذليلهم و يكسو بك عاريهم و يقوي بك ضعيفهم و يطفئ بك نار المخالفين عنهم و أما الذي ساءني من ذلك فإن أدنى ما أخاف عليك أن تعثر بولي لنا فلا تشم حظيرة القدس- فإني ملخص لك جميع ما سألت عنه إن أنت عملت به و لم تجاوزه رجوت أن تسلم إن شاء الله أخبرني يا عبد الله أبي عن آبائه- عن علي بن أبي طالب ع عن رسول الله ص- أنه قال من استشاره أخوه المؤمن فلم يمحضه النصيحة سلبه الله لبه و اعلم أني سأشير عليك برأي إن أنت عملت به تخلصت مما أنت متخوفه و اعلم أن خلاصك مما بك من حقن الدماء و كف الأذى عن أولياء الله و الرفق بالرعية و التأني و حسن المعاشرة مع لين في غير ضعف و شدة في غير عنف و مداراة صاحبك و من يرد عليك من رسله و ارتق فتق رعيتك بأن توقفهم على ما وافق الحق و العدل إن شاء الله و إياك و السعاة و أهل النمائم فلا يلتزقن بك أحد منهم و لا يراك الله يوما و ليلة و أنت تقبل منهم صرفا و لا عدلا فيسخط الله عليك و يهتك سترك و ...
7 ماه پیش در تاریخ 1402/11/08 منتشر شده است.
11 بـار بازدید شده
... بیشتر