فقه الولاية - عمن تأخذون معالم دينكم ؟ و على آثار من تهرعون ؟ (1)

52 بار بازدید - 2 سال پیش - فالحبلُ الذِي أمرنا الله سبحانه
فالحبلُ الذِي أمرنا الله سبحانه بالإعتصام به هو الثقلين اللَذَينِ وصَّانَا رسولُ الله (ص) بالتمسك بهما................ و ليكنَّ الكتابَ مَا نَفَعَنا فِيمَا اخْتَلَفْنا فِيهِ حَتَّي رَفَعَ عَنَّا الإختلافَ وَ مَكَّنَنا مِنَ الإتفاقِ. ألا ترون إلي الفرقِ المختلِفَة و المذاهِبِ المتباينة كيف يستندون في مذاهبهم كلِّها إلي كتاب الله عز و جل؟ و ذلك لأن كتاب الله فيه المحكمُ و المتشابه و المجملُ و المؤول و الناسخُ و المنسوخ و السنةُ فيها ذلك أيضا، معَ وقوعِ الكَذِبِ وَ التحريفِ و التصحيفِ، هذا كلُّه مع جهلِ أكثرَ الخلق بمعانيها و تشتتِ أهوائِهِم وَ زَيغِ قُلُوبهم، فلابدَّ حِينئذٍ لِكُلِّ نبيٍ مُرسَلٍ بِكِتابٍ من عند الله عزوجل أن يُنَصِّبَ وصياً يُودِعَهُ أسرارَ نبوتِهِ و أسرارَ الكتابِ المنزَلِ عليه و يكشفُ لَهُ مبهَمَه ليكونَ ذلك الوصي هو حجةُ ذلكَ النبي عَلَي أمتِهِ. فالقرآنُ دونَ الوَلاءِ يَهدِي إلَي الضَّلالِ..................... ومعني عدمِ افتراق الثقلين أن علم الكتاب كلَّه هو عندِ العترة الطاهرة فمن تمسك بهم فقد تمسك بهما جميعا. وَ زُبْدَةُ القَولِ أنَّ فِي كِتَابِ اللهِ وَ سُنَّةِ الرَّسُولِ وَ أخْبَارِ عِتْرَتِهِ الَّذِينَ وَجَّهَ أمَّتَهُ إلَيهِم وَ نَصَّ بِالأخْذِ عَنْهُمْ غِنَى عَمَّا سِوَاهَا مِنَ الأدِلَّةِ الَّتِي لَيسَ فِيهَا نَصٌ وَ لا إجْمَاعٌ. ولذلك نري قد وردت رواياتٌ مستفيضةٌ في تفسير عبارة "و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا" بأهل البيت عليهم السلام و في كونهم عليهم السلام العروةَ الوثقي و حبلَ الله المتين. راجعوا من فضلكم إلي كتاب إسعاف الراغبين و رشفة الصادي و ينابيع المودة و العمدة و شواهد التنزيل وأهل البيت (ع) من مصادر العامة و الي كتاب بصائر الدرجات و الغيبة للشيخ النعماني و كتاب الإمامة من بحار الانوار و تفسير العياشي و مجمع البيان و كنز الفوائد و مناقب آل علي بن أبي طالب (ع) و أمالي للشيخ الطوسي و غيرها من مصادر الخاصة. و منها ما روي العيّاشيّ ره عن الباقر عليه السلام: آل محمّد صلوات اللَّه عليهم هم حَبْلُ اللَّهِ المتين الذي أُمِرَ بالاعتصام به فقال وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرَّقُوا.
2 سال پیش در تاریخ 1401/07/03 منتشر شده است.
52 بـار بازدید شده
... بیشتر