العقائد الحقة و الحقائق المكتومة - النظر في الخلق و معرفة الخالق

63 بار بازدید - 4 سال پیش - و في الحقيقة أن عقولَنا
و في الحقيقة أن عقولَنا فرضتْ علَينا النظرَ في الخلقِ و معرفةَ الخالقِ ، كما فرضتْ علينا النظرَ في دعوى من يَدَّعِي النبوةَ أو الإمامة و في أدلته و معجزتِهِ. و لا يَصِحُّ عندنا تقليدُ الغير في ذلك مهما كانَ ذلك الغيرُ منزلةً و خطراً. لأنَّ من لم يكن حجةَ الله علي عباده و لم يثبتْ علمُهُ من الله و لم تثبتْ عصمتُهُ بالدليلِ اليقيني يحتملُ الخطأُ عليه في ما صدر عنه فلا يُفيدُ قولُه و فعله و تقريره شيئاً وَ اِنْ كَانَ مِنَ العُلَمَاءِ وَ الفُقَهَاءِ وَ المراجِعِ وَ المجتهِدِين. أما الأنبياءُ و اوصياؤُهم عليهم الصلوة و السلام لَمَّا ثبت علمُهُم بما كان و مايكون و ماهو كائنٌ إلي يوم القيامة من لدن حكيم عليم و لَمَّا ثبتتْ عصمتُهُم عَنِ السهوِ و النسيان ِو الخطأ ِو العصيانِ بالدليل اليقيني فقولهم و فعلهم و تقريرهم يفيد اليقين و ليس الإقتداء بهم تقليدا. فالقولُ مِنَّا في كل شيئٍ إنْ طابَقَ مَا قالَ آلُ محمدٍ عليهمُ السلام أفضلُ من ما ينتِجُ لَنَا مِنْ ما حقَّقْناهُ مع قصورِنا و تقصيرِنا و جهلِنَا و عدمِ عصمتِنا. فالإقتفاء بهم عليهم الصلوة و السلام أولي من الإعتمادِ عَلَي أنفسنا. و ما جاءَ في القرآنِ الكريمِ مِن الحثِّ عَلَى التفكير في آيات الله و التفقهِ في دين الله و اتِّباع العلمِ و كَسبِ المعرفةِ فإنَّما جاءَ مُقرِّرا لهذه الحريةِ الفطريةِ وَ الطَّاعةِ المرضيةِ التي تَطابَقتْ عَلَيهَا آراءُ الأحرار و سيرُ الأبرار.
4 سال پیش در تاریخ 1399/11/21 منتشر شده است.
63 بـار بازدید شده
... بیشتر